|


سعود عبدالعزيز
النصر بطل الدوري
2010-09-03
لا يمكن لكل من يفهم ظروف المسابقات الكروية الطويلة التي تتطلب الإعداد الجيد والتناغم المناسب بين اللاعبين والأجهزة الإدارية والفنية أن يقول إن المنافسة على بطولة الدوري ستكون محصورة بين الاتحاد والهلال.. بعد أن نجح الفريقان في الحصول على العلامة الكاملة في الجولات الأربع الأولى، فهناك الكثير من الأسرار لم يتم التعرف عليها ستظهر نتائجها مع تتابع المباريات، فهناك أندية مثل النصر والشباب وربما الأهلي سيكون لها مواقف مختلفة.. ولن أستغرب أن تكون انطلاقتهم الحقيقية بعد العيد، فالشباب لن يستمر في تقديم عروضه المهزوزة والأهلي لن يرضى رجاله ونجومه بتلقي الهزائم، والنصر الذي يملك رصيدا من النقاط أفضل منهما.. يملك كل عوامل التفوق بعد نجاح رئيسه في تدعيم صفوفه بنجوم مميزين، ويكفي أنه يضم الحارثي ـ عبدالغني ـ السهلاوي ـ غالب ـ عباس ـ القحطاني ـ الدوخي ـ فيقاروـ الزيلعي ـ ريان، كما أن محمد عيد وبرناوي مستواهما يتطور من مباراة لأخرى، والثلاثي الأجنبي لن يستمروا في إحراج المدرب زينجا في تقديم عطائهم المتذبذب، فالمدافع ماكين ولاعب الوسط رازفان ضمن الأسماء الدولية في بلديهما.
ـ النصر الذي أحضر مدرباً له إيجابيات وأيضاً سلبيات، فمن أبرز إيجابياته الإخلاص في العمل والاهتمام الكبير بجميع اللاعبين ومتابعتهم والدقة في النظام والحرص على مواعيد التدريبات والسيطرة على الفوضى التي غابت مع حضوره، مما يعني أن الأمير فيصل بن تركي تعاقد مع مدرب بمواصفات الهولندي (فوكي بوي) الذي رحل قبل أن يكمل نقل أفكاره الاحترافية لتعود الفوضى ويدخل النصر (نفق) طرد المدربين.. ليبدأ العمل من نقطة الصفر ويضيع المال والجهد والوقت، ثم يستغل ذلك (المتربصون) بإثارة المشاكل، ولأنني مؤمن بالمصداقية والشفافية فإن المدرب الهولندي كان له سلبيات مثل زينجا.. أهمها الإصرار على مشاركة عبد الله موسى في مركز الظهير الأيمن مثل إصرار زينجا على إبعاد فيجاروا والاستبدال المتكرر لغالب والحارثي مع الإبقاء على رازفان وبيتري لتضيع هوية الفريق.. الأمر الذي يعطي انطباعاً أن الإيطالي العنيد لم يوظف اللاعبين التوظيف المناسب ولم يستفد من إمكانياتهم الفنية التي يتمنى توفرها (أي) مدرب يبحث عن النجاح، ومن هنا يأتي دور الإداري الجيد لمناقشة الجهاز الفني بوضع اللاعب المناسب في المكان المناسب للمحافظة على المكتسبات التي تحققت ومنها تعزيز ثقافة الاستقرار التدريبي.
ـ أعرف أن النصر تعرض لظلم (سافر) من عباس إبراهيم وزميله الدولي عبد الرحمن العمري في لقاءي التعاون والشباب، وكذلك من لجنة الانضباط التي أوقفت الأرجنتيني الموهوب قبل منازلة الليث بساعات معدودة لتبدأ رحلة (المعاناة) النصراوية الموسمية مع اللجان التي يحرص بعض العاملين بها على استفزاز كل ما هو نصراوي للدخول في صراعات إعلامية جانبية، فكلنا نتذكر أحداث العام الماضي التي أضاعت الكثير على العالمي وأخرت عودته لمنصات البطولات.

الرائد أكبر منهم
ـ الرائد صاحب القاعدة الجماهيرية العريضة والانتصارات الكبيرة والبطولات المشهودة والإنجازات العديدة والتضحيات الجسيمة.. أخرجته شركة تجارية حضرت لوسطنا الرياضي بـ(الباراشوت) من قائمة الأندية العشرة الأكثر جماهيرية في استفتاء، فكل الرياضيين يعرفون أن سفير الكرة القصيمية محبيه منتشرون في وطني الغالي من الماء إلى الماء، ومن يقول غير ذلك فإنه كمن يحاول إقناع المتابعين للمشهد الرياضي المحلي أن الإنسان يمكن له أن يعيش بعضلة قلب متوقفة عن النبض، ولذا فإنني أطالب الرئيس الأنيق فهد المطوع وكل ناد متضرر من مثل هذه الاستفتاءات برفع دعوى قانونية ضد هذه الشركات..
وإلى اللقاء يوم الإثنين المقبل.