|


سعود عبدالعزيز
عفواً سفير النوايا الحسنة
2010-04-23
كان الهلال متقدماً بأربعة أهداف الثاني والثالث منها جاءا بطريقة غير شرعية، فركلة الجزاء لم تكن سليمة والخطأ الذي احتسب ضد عبده برناوي واستفاد منه ياسر بهز شباك الناشئ عبدالله العنزي لم يوفق الحكم المساعد في إعطاء خليل جلال الإشارة بوجود مخالفة على المدافع النصراوي أقول رغم هذا التقدم الكبير والمجاملة التحكيمية (الواضحة) إلا أن سفير النوايا الحسنة الكابتن سامي الجابر بدرت منه تصرفات غير رياضية تجاه خليل جلال داخل الملعب وخارجه بالهجوم عليه في كافة القنوات الفضائية وتوجيه اتهامات خطيرة ومريرة يعاقب عليها القانون ونظام اللعبة!
ـ توتر سامي غير المبرر لمجرد طرد أحمد الفريدي الذي تدخل بعنف مبالغ فيه ضد عبدالملك الخيبري تطلب نيله البطاقة الحمراء مباشرة مثل ما أكد ذلك خبراء التحكيم ـ هذا القرار لم يعجب مدير الكرة الهلالي ـ فقرر اقتحام أرضية الملعب بأسلوب فوضوي وغير احترافي ليذكرنا بما فعله جمهور الوصل ليتم إبعاده من كرسي الاحتياط لكنه لم يكتف بما قاله لجلال ليهاجمه في الفضائيات بعبارة قاسية تتنافى مع الروح والمنافسة الشريفة والأعراف الإنسانية مثل قوله إن الحكم بيت النية لهزيمة فريقه، فكيف بيت النية وقد رفض طرد حسن العتيبي الذي شده بقميصه ثم دفعه بعنف ولا ننسى تجاهله لعدم احتسابه لركلة جزاء لريان بلال ضد محمد نامي في لعبة لا يختلف عليها اثنان!
ـ كلام الجابر خطير فلجنة الانضباط عاقبت إداري الفتح أحمد الراشد بالوقف لمجرد (حركة) صدرت منه ولأن الوسط الرياضي لا يريد من اللجنة أن تجامل سامي فإن ما بدر منه من تصرفات غير رياضية ثم تصريحاته غير الحضارية تتطلب تدخلا حاسما منها فما فعله أفسد أجواء الديربي, ولا ننسى استحقاق العتيبي لعقوبة فملاسنته غير اللائقة لجلال ثم مهاجمته في القنوات الفضائية أساءت للحكم السعودي وقللت من هيبته خاصة وأن خليل سيكون ممثل الرياضة المحلية الوحيد في المونديال المقبل ورد اعتباره مسؤولية اتحاد الكرة الذي لا يرضى أن يخرج الجابر ويطالب بعدم ذهابه لجنوب إفريقيا لتبرير توتره داخل الملعب، بعد أن شاهد صغار النصر يحرزون الأهداف الثلاثة ولو وفق ريان بلال في الفرصة الأخيرة فجاء الرابع في أقل من عشرين دقيقة!
ـ اللغة الهلالية المتشجنة وإتباع سياسة رفع الصوت أهدافها واضحة فالفريق الأزرق الذي حضر لملعب الملك فهد حاول استغلال ظروف نقص النصر الذي غاب عنه فريق كامل، (راضي، الوباري، عبدالغني، الدوخي، محمد عيد، حسام غالي، إبراهيم غالب، لي شو، السهلاوي، باسكال) بمحاولة تسجيل نتيجة تاريخية، وعندما استطاعوا هز شباك (الشبل) عبدالله العنزي أربع مرات متتالية عاد الفريق الأصفر لأجواء اللقاء وأحرز ثلاثة أهداف متتالية، وحرمه الحكم من ركلة جزاء صريحة، هذا الانقلاب في النتيجة جعل إدارة الهلال تهاجم التحكيم لتبرير فشل فريقها في تحقيق نتيجة تاريخية، فالخمسة نعم تاريخية لكن شباكم استقبلت ثلاثة بعد أن كسب أشبال النصر مثل العنزي ومصعب والعيسى نوعاً من الثقة
ـ أما سفير النوايا الحسنة فإنه مطالب بالاعتذار لكل من طالتهم اتهاماته الجارحة فالمنصب الذي يحتله في المنظمة الدولية له وقاره.