حققت إدارة نادي الاتفاق “انتصارا للعقل على المال” من أجل الوصول لمراكز متقدمة والعودة إلى منصات التتويج، فطرحت سؤالا يجب أن تعرفه جميع إدارت الأندية .. كيف أصبح الاتفاق متصدرا لدوري زين السعودي للمحترفين ولم يدخل مرماه أي هدف إلى الآن !؟، وكانت الإجابة: هي انتصارهم على المال مستخدمين العقل كوسيلة للوصول إلى تحقيق تطلعاتهم، فالبداية كانت من خلال البعد عن الضجيج الإعلامي, والعمل بروح الفريق وتقديم ما لديهم وفق إمكانيات متواضعة وبصورة احترافية، ولذلك على الأندية الجماهيرية أن تتطلع إلى ما قدمة فارس الدهناء.. والذي مع عودته إلى سلسلة الانتصارات مع نهاية الجولة الخامسة من دوري زين للمحترفين، أعادت بنا الذاكرة إلى الاتفاق “الكبير”, صاحب الأولويات والإنجازات المميزة.
فالحديث هنا كيف استطاع الرئيس عبد العزيز الدوسري أن يجعل “العقل ينتصر على المال” وينجح في قيادة ناديه بإمكانيات “ضعيفة” رغم الإجحاف الذي يعيشه من قبل الرعاة والشركاء المستثمرين، وعزوف رجال الأعمال وأعضاء الشرف بشكل واضح عن دعم مسيرة النادي وعن الوقوف بجواره خلال المرحلة المقبلة المهمة بالنسبة لهم جميعاً والمتمثلة في مشاركة الفريق في دوري أبطال آسيا 2012, وعلى الرغم من ذلك يبدو أن الاتفاقيين بأنفسهم لم يعوا إلى الآن أن فريقهم بات “الواجهة الحقيقية لكرة القدم في المنطقة الشرقية”, وبالتالي لا بد أن يحظى بمثل ما تحظى به أندية الهلال، النصر، الاتحاد والأهلي من أضواء ودعم، وعلى الاتفاقيين أنفسهم أن “يحترموا الاتفاق” ويوفروا له كافة الإمكانيات والدعم الحقيقي حتى يستطيع أن يستمر في تقديم الصورة الحقيقية عنه في المشاركة الآسيوية المقبلة خاصة وأنه عرف عنه عشقه للمشاركات الخارجية كونه الفريق السعودي الأول الذي رسم البسمة على شفاه الرياضة السعودية بتحقيقه البطولة الأولى للكرة السعودية, وهنا أقول ليس من الإنصاف أن يخرج الفريق الاتفاقي هذا الموسم وهو يملك في صفوفه عناصر شابة قادرة على إحراج كبار اللاعبين في الفرق الأخرى, من هذا الموسم خالي الوفاض من دون أن يحقق بطولة محلية.