|


سعيد عيسى
رمضان لا ينساه الهلاليون
2011-08-12
لن ينسى الهلاليون شهر رمضان من عامنا هذا الذي شهد خيوطا ساخنة داخل البيت الأزرق, فقرار رحيل مهاجم فريقهم الأول وقائده ياسر القحطاني “حتى لو كان على سبيل الإعارة” لفريق العين الإماراتي وقع كالصدمة على أنصار الفريق، وأكاد أجزم أن إدارة النادي بقيادة الأمير عبدالرحمن بن مساعد والتي أدارت دفة الانتقال لم تستوعب بعد الخطوة التي اتخذتها، والتي سيشهد نتاجها العديد من الفصول الساخنة خلال المرحلة القادمة، والتي سيرتبط اسم المشرف العام على الفريق سامي الجابر من خلالها كما قالت بعض الأنباء، لا سيما في ظل صمت سامي عن الدفاع عن الانتقادات التي طالت ياسر خاصة وأن الجابر يعتبر الأكثر قرباً من ياسر طوال المواسم الماضية.
أسئلة عديدة سيطرحها الشارع الرياضي ,هل كان القحطاني مجبراً على حزم حقائبه باتجاه العاصمة الإماراتية أبوظبي .. أم كان اختياره ورغبته طمعاً في الهرب من الضغوطات التي حاصرته خلال الفترة الماضية وغيّبته عن مستوياته المعروفة ؟
ياسر والذي خرج عبر القناة الرياضية قبل ستة مواسم ليعلن رغبته في الانتقال إلى الهلال كونه عاشقاً للفريق منذ نعومة أظافره، لاشك في أنه هو الآخر لا زال غير مصدّق خطوة تركه للزعيم, والذي قال بعد انتقاله في أول تصريح صحفي إن انتقاله ولو لموسم واحد أمر مزعج له قبل أن يكون للجماهير الهلالية التي ستفتقده كثيراً هذا الموسم على الرغم من تعاقد الإدارة الهلالية مع المهاجمين العربي والكاميروني ايمانا.
في منتصف عام 2008 كان ياسر على مقربة من الالتحاق بفريق مانشستر سيتي لولا الاختلاف على بنود عقد الانتقال، الأمر الذي دفعه لاتخاذ قرار البقاء في الهلال، واللعب بصفوفه حتى تثقل قدماه وينهي بثقلها مسيرته الكروية، ولكن في الوقت الحالي اختلفت الأمور رأسا على عقب مع اختلاف المبادئ من قبل الطرف الأول وهي إدارة النادي والتي واصلت في تفريطها بنجوم الفريق على رأسهم القحطاني كونه نجم الشباك بالفرقة الزرقاء, أخيراً فإن ما حدث لياسر أعاد لذاكرتي تعامل الإدارة الهلالية في وقتٍ سابق مع عميد لاعبي العالم محمد الدعيع و الطريقة التي أنهت فيها ارتباطها معه، وكأن قلب الدعيع لم يتعلق بالكيان الأزرق، كما هو قلب ياسر.