|


سعيد غبريس
أكلاف الاحترافية
2011-06-10
قضية إشراك لاعب الشباب عبدالعزيز السعران في مباراة ذهاب دور الثمانية لكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال أمام الأهلي، تراءت لي كمشهد مرور سيارة بإذن من شرطي المرور بينما الإشارة حمراء.
الكاميرا لا تعترف بإشارة الشرطي بل تلتقط المخالفة ولابد من دفع بدل المخالفة من غرامة أو تدبير آخر، كما أنه لابد من معاقبة الشرطي، لأنهما المخالفان: السائق والشرطي.
وهكذا كان في قضية مباراة الشباب والأهلي: عوقب الأول بتخسيره المباراة التي كان فاز بها على أرض الملعب، لأنه أشرك لاعباً موقوفاً، وإن كان متسلحاً بإذن (شرطي المرور) كما عوقب الأمين العام لاتحاد الكرة فيصل العبدالهادي لأن نادي الشباب تسلم كتاباً بجواز مشاركة لاعبه الموقوف ممهوراً بتوقيعه على أوراق رسمية.
من المفروض أن يكون نادي الشباب كما غيره من الأندية، على اطلاع وإلمام بالقوانين، مثلما كان نادي الهلال في موضوع لاعبه الروماني رادوي ولعبه أمام الفيصلي بعدما كان تلقى إنذارين (آسيويين)، إذ أن لاعب الهلال لم يصدر بحقه قرار انضباطي، علاوة على أن ناديه قد خرج من البطولة الآسيوية.
وعلى الأقل كان على الشباب أن يتحفظ في مشاركة اللاعب كما فعل النصر الذي أبعد الثلاثي عبدالغني، فيقاروا، الزيلعي عن المباراة أمام الاتحاد لحصولهم على بطاقات ملونة في المواجهة الأخيرة لناديهم على الصعيد الآسيوي.
والسؤال هنا: هل ظلم الشباب أم ظلم نفسه؟ وهل هو مسؤول عن خطأ مسؤول في اتحاد الكرة وبرتبة أمين عام معروف عنه دقته وتدقيقه واحترازه؟
اتحاد الكرة تعامل مع هذه القضية بشفافية، كما كان تعامله مع نادي الوحدة والتعاون، حيث كانت العقوبة قاتلة على الأول، ولكن على اتحاد الكرة أن يعمل كثيراً، إلى جانب مسؤولي الأندية على بلورة القوانين واللوائح، لأن مشاكل عدة حصلت وتحصل بسبب قصور في ذلك.
وهنا تبرز أهمية وحتمية احتراف الإداري، وضرورة التأكد من أن محامي الأندية الذين تكفلت هيئة دوري المحترفين بمكافآتهم المالية، يفقهون في اللوائح الداخلية والقارية والعالمية، وهذا أضعف الإيمان.