|


سعيد غبريس
(ويلي) مؤثر والهلال قوي
2010-03-26
كان الهلال يسير بثبات وبقوة في تصفيات الدور الأول لدوري المحترفين الآسيوي بعدما فاز بالثلاثة على أرضه وخارجها، ولكنه فاجأ في الجولة الثالثة بالتعادل مع فريق الأهلي الإماراتي الذي كانت شباكه اتخمت بتسعة أهداف في المباراتين السابقتين، والذي كانت النقطة التي خطفها في الرياض يتيمة في جعبته.. وكأن الهلال يريد أن يثبت أن السويدي ويلهامسون هو نصف الفريق أو أكثر، إذ أنه عجز عن الفوز بعد إصابة هذا اللاعب الكبير خلال المباراة الأخيرة في الدوري أمام الاتحاد ليخسر الزعيم الذي كان متقدماً بهدف ثم تأتي المباراة أمام الأهلي الإماراتي في البطولة الآسيوية ليظهر عقم الهلال بالرغم من أن القائمين والعارضة وتألق الحارس الإماراتي، كانت عوامل بارزة في عدم فوز بطل الدوري السعودي.
ومع ذلك فما يزال الهلال هو الأفضل بين الفرق العربية، وبالأحرى الخليجية الأخرى لأنه الوحيد الذي يتصدر إحدى المجموعات الأربع، وبالتالي هو الأوفر حظاً في التأهل إلى الدور الثاني بنقاطه السبع في ثلاث مباريات، فيما يواجه الاتحاد الفائز باللقب الآسيوي مرتين ووصيف البطولة السابقة صعوبات ليضمن تأهله إذ يحتل المركز الثالث في مجموعته بفارق نقطتين وثلاث نقاط عن المتصدر والوصيف، وهو يواجه وضعاً مختلفاً تماماً عما كان عليه في البطولة السابقة، حيث كان بطل المجموعة الوحيد من فرق غرب آسيا الذي أكمل إلى دور الثمانية بدون خسارة.
وإذا أقنعنا الزعيم بأنه لن يتأثر إلى الحد الذي يعتقده البعض بغياب (ويلي) فإنه سيلعب الدور ذاته الذي قام به الاتحاد في البطولة الماضية.
وفي شكل عام لا يبدو وضع الفرق السعودية والإماراتية والقطرية مشجعاً كثيراً عشية انعقاد مؤتمر الاتحاد الآسيوي في كوالالمبور فيما يخص زيادة عدد الفرق المشاركة في دوري المحترفين الآسيوي، أو زيادة عدد المباريات.
والفرق الإماراتية هي الأكثر حرجاً، إذ ترتسم للسنة الثانية أكثر من علامة استفهام حول أهلية الكرة الإماراتية في عالم الاحتراف في آسيا، فكما العام الماضي تتذيل ثلاثة فرق مجموعاتها باستثناء العين الذي يتأخر في المركز الثالث بفارق الأهداف عن الشباب السعودي، وهو ما كان حققه الجزيرة في ختام الدور الأول، هذا الفريق كان الوحيد بين الفرق الإماراتية الناجي من الخسارة أمام الفرق السعودية، وذلك بإحراجه (العميد) بالتعادل مرتين ولكنه هذا العام لم يجمع سوى نقطة واحدة وسقط سقوطاً فظيعاً أمام أهلي جدة بخماسية.
العين كان وحده من بين الفرق الإماراتية التي حققت فوزاً على الفرق السعودية (الشباب) فيما خطف الأهلي نقطة من الهلال، بينما فاز الاتحاد على الوحدة في عقر داره والأهلي على الجزيرة بخماسية.
ومع أن الفرق الإماراتية الأربعة لم تحقق النتائج الجيدة إلا أنها حسنت أوضاعها أمام الفرق السعودية، ذلك أن ثلاثة من الفرق الأخيرة هزمت ثلاثة فرق إماراتية على أرضها في العام الماضي، وثلاثة من هذه هزمت ثلاثة من تلك ذهاباً وإياباً، وبأهداف كثيرة (4 ـ 1) مرتين و(5 ـ 0).
ويبدو أن فريقي قطر (الغرافة والسد) يسيران نحو نتائج جيدة على الرغم من خسارة الأول أمام الاستقلال الإيراني، والثاني أمام الهلال السعودي بنتيجة واحدة وبالثلاثة، ولا يبتعد الاثنان عن متصدري مجموعتيهما سوى بنقطة واحدة، علماً أن الغرافة خرج من الدور الأول في البطولة الماضية برصيد نقطة واحدة.
وربما شكل هذان الفريقان القطريان فرسي رهان الكرة الخليجية بالإضافة إلى الهلال السعودي بالطبع، وبدرجة أقل الشباب السعودي والعين الإماراتي.
ومن الفرق الخليجية العشرة لا تبدو فرصة التأهل متاحة لأكثر من أربعة في أحسن الحالات.