|


صالح الصالح
( دوريك يناديك )
2013-03-03

أعتقد أن قائمة التجارب التى خرجنا بها طوال الأعوام الماضية فيما يخص “الدوري السعودي” يفرض علينا تطويراً جذرياً في كل ما يتعلق به، في الجدولة، المواعيد، الرعاة، النقل التلفزيوني، جوائز الفرق، وغيرها مهم بالتأكيد أن يأت عليها قطار التطوير وأحياناً التغيير. أقدر جميع المجهودات المبذولة من قبل رابطة دوري المحترفين منذ إقرارها لتحويل الدوري إلى منتج عالي الجودة، وربما أن مجرد تغييرات بسيطة تسهم بشكل كبير في جعل الدوري السعودي يستعيد لياقته وحضوره وتأثيره. أرى أن ملف النقل التلفزيوني لا يقل أهمية عن جدولة أيام المواجهات، وهما متوازيان في الأهمية بل إنهما أعمدة نجاح الدوري والقفز به إلى مرتبة متقدمة في التصنيف العالمي، ولعل تسليمه لشركة نقل جديدة الموسم المقبل إضافة إلى تغيير مسمى الدوري في ظل وجود راع جديد أتت لتمنح فرصة كبيرة لإحداث قفزة في كل المستويات يلحظها المتابع الرياضي. ومن الأمور التي أتمنى البدء في دراستها وتطبيقها من الموسم المقبل تثبيت إقامة المواجهات في أيام نهاية الأسبوع بحيث يتم توفير فرصة الحضور للجماهير إضافة إلى تعديل أوقات المواجهات بحيث يمنع منعاً باتاً إقامة أكثر من مواجهتين في توقيت موحد إلا لظروف خارجة عن الإرادة، بحيث تتم جدولة المواجهات لتقام عصراً وبعد صلاة المغرب مباشرة، وكذلك بعد صلاة العشاء بحسب توقيت المدينة التي تقام عليها المواجهة. هذا التوجه في حال إقراره أجزم أن سيسهم في إضفاء المزيد من المتابعة المكثفة لمواجهات الدوري في ظل أن إقامة 4 مواجهات في توقيت موحد لا تحدث في أي مكان في العالم إلا لحاجة قصوى، ولدينا لا حاجة لذلك في ظل إمكانية توزيع مواعيدها حتى يتسنى متابعة أكثر من مواجهة في اليوم الواحد إما بالحضور أو حتى المشاهدة تلفزيونياً. كما أن فكرة عدم النقل التلفزيوني داخل المدينة التي تقام عليها المواجهة، وعرضها بعد نهايتها مباشرة ربما تسهم في إعادة الجماهير للمدرجات بشكل مكثف في ظل إقامة مواجهات أصبح عدد اللاعبين داخل الملعب يفوق عدد الجماهير في المدرجات، وهذه التجربة مطبقة دولياً لكن قدرها أنها لا تنتم إلى خصوصيتنا الرياضية. الدوري يحتاج إلى ما يشبه “الإنعاش” وربما أن النظر في كافة الأفكار التي تنشد تطويره وبشكل عاجل لتطبيقها في الموسم المقبل سيعيد الحياة إليه بعدما كان فعلياً وواقعياً أقوى دوري عربي. إجمالاً أثق في فكر الصديق محمد النويصر رئيس رابطة المحترفين السعوديين، وقدرته على تطبيق الأفكار التي من شأنها تطوير منتجه الخاص، وأعتقد أن الجلوس مع اللجنة الفنية في الاتحاد السعودي لكرة القدم والشركة الناقلة للدوري سيسهم في الوصول إلى فكرة واضحة ومشتركة عن التطويرات التي ينشدها الجمهور الرياضي الذي يرى في الدوري المحلي سلوته الوحيدة، ومن الظلم ألا تمنح حقها الكامل من الاهتمام بما يظهرها بشكل أفضل للمتابعين محلياً ودولياً.