|


صالح الصالح
(حينما يقبل النصر)
2012-12-16

كثيرة هي الفرص التي يتحصل عليها النصراويون للم شملهم، لكنهم يغضوا الطرف عنها نسياناً أحياناً وتعمداً أحياناً أكثر، وأزعم أن التوقيت الحالي الذي يشهد فورة فنية جميلة على مستوى الفريق الكروي الأول، وكذلك في فئاته السنية هو توقيت مناسب جداً لعقد اجتماع شرفي يطلع فيه الأعضاء على أوضاع النادي المادية خصوصاً في ظل معاناة مالية معلنة تحتاج لوقفة مخلصة لإنقاذ النادي من مرحلة تراجع خطيرة ربما يتعرض لها الفريق في ظل عدم إتمام توفير سيولة للتعاقد مع المحترف الرابع، واستبدال المدافع الأوزبكي شوكت، خلاف تسليم المرتبات المتأخرة التي ستصل إلى 6 أشهر. أعتقد أن الشرفي النصراوي يحتاج المرجع الكبير الذي يشكو له ظلم ذوي القربى، والقادر على لم جميع النصراويين، لن أستشهد بأسماء وشخصيات خسرها النادي معروفة عند الجميع لدواعي الغيرة في مناسبة والعناد في مناسبات أكثر، وبالتالي فقد الكيان النصراوي الكثير من رجالاته الداعمين الذين لا يجدون من يحتضنهم خصوصاً من فئة الشباب المتحمسين. أجزم أن النصر حالياً يعد أكثر الأندية وفرة شرفية ممن يملكون من الفكر والمادة الشيء الكثير خلاف المراحل الماضية التي ضمت الكثير من الأسماء الفاقدة للمادة والحريصة فقط على استثمار المناسبات الكبرى للظهور الإعلامي، وبالتالي لم يكتسب النادي أية منفعة من وجدوهم في قائمته الشرفية، ولذلك آن الأوان أن يُدفع بالأسماء النصراوية الشابة إلى الصفوف الأمامية في ظل دفعهم لمهر هذه المكانة مما يعود بالنفع على الكيان، وبالتالي تشجيع أكثر من اسم نصراوي جديد للدخول في القائمة الشرفية وذلك بعد النظر في مكاسب هذه العضوية والتي يجب أن تجد تقديراً كبيراً من مسؤولي النصر، بحيث يٌمنح حاملها الحرية الكاملة في دعم النادي وتوجيه دعمه بالطريقة التي يراها مناسبة دون ممارسة الوصاية من قبل إدارة النادي، إضافة إلى تركه لأخذ جزء من الكعكة الإعلامية التي يستحقها نظير تقديمه لجزء من مقاديرها، شريطة أن يكون هذا الدعم يصب في مصلحة النادي العامة. قلت ما سبق ليقيني التام أن الكثير من المتابعين بدأ يشتم "رائحة نصر" قريبة، تحتاج جهوداً مضاعفة ومحافظة على المكتسبات، والطريف في هذه الرائحة عالية التركيز، أسهم في تصنيعها هدوء إدارة الأمير فيصل بن تركي وبقية أعضاء الشرف – على ندرتهم- إضافة إلى المجهودات السخية التي يقدمها شباب النصر من أعضائه الجدد في قائمته الشرفية والذين قدّموا النصر بثوبٍ جديد بدلاً من آخر بالٍ عفا عليه الزمن، وآن الأوان لإرساله إلى متحف بدلاً من التغني به طويلاً، وهو ما أوقفه مكانه منذ عدة سنوات. ختاماً النصر يفتقد دعم الأمير محمد بن عبدالله وحسام الصالح، ويغيب عن مشهده عمران العمران وأديب وعبدالعزيز العمري وخسر سامي الطويل وسليم عجينة، لأنهم استطاعوا تقديم أسمائهم دعماً وحضوراً بشكل جميل يستحقونه، وناديهم يتضرر من غيابهم، وباتت عودتهم ملحة لإنقاذ ناديهم المقبل على مرحلة انهيار ما لم يتم دعمه، والاقتراب منه أكثر في ظل إنه في طريق العودة، وعودة بلا زاد لن تتحقق.