|


صالح الصالح
( الصحفيون الأخوياء )
2011-03-13
 يقال: "إذا أردت ممارسة النقد فعليك أن تقبله"، ربما أن هذا هو أكبر مشكلات المشهد الإعلامي الرياضي المحلي الممتلئ حد التخمة بالممارسات السلبية التي يجب أن يوضع لها حد قبل أن تتحول إلى منهجية يسير عليها الجيل الإعلامي الجديد الذي يحتاج إلى من يمد يديه لمساعدته بدلاً من الإسهام في إغراقه، ورفع شعار "غرق الغرقان أكثر".
أعتقد أن المتتبع لتعاطي إعلامنا يرى أن هناك تصديراً لبعض الأسماء التي كل مؤهلاتهم أنهم مجرد "أخوياء" فقط، وتم تحويلهم إلى "نجوم شباك" عقب استيطانهم الاستوديوهات والنوم فيها، وكذلك في البرامج التلفزيونية والإذاعية، والمواقع الالكترونية من دون أدنى مراعاة لأبسط قواعد المهنية والحياد، وأخلاقيات العمل الإعلامي الصادق.
وهو الرأي الذي عززه قائد المنتخب السعودي السابق، والمحلل التلفزيوني الحالي محمد عبدالجواد الأسبوع الماضي، إذ قال: "بعض العاملين في الإعلام الرياضي تحولوا من منتمين إلى أندية إلى منتمين إلى أشخاص".
هذه الجزئية تحديداً للأسف تكشف قبول الكثير من الصحفيين للتحول من تقديم رسالة سامية للصالح العام إلى رسائل شخصية تمليها العلاقة مع بعض مسئولي الأندية، وأعضاء شرفها وفق مصالح مشتركة للطرفين تهان فيها القيمة العالية للقلم وحامليه.
أنا هنا لا أمارس مثالية عفا عليها الزمن كما سيراها البعض، ولكنني أرى أن الوقت بات مناسباً لإبعاد الأسماء المنتفعة من الإعلام والتي بدأت أوراق التوت في التساقط عنها، وكشف سوءاتهم الفكرية والأخلاقية التي يتضرر منها وسط قدره أنه الأكثر تأثيراً في المنطقة، ومن حقه أن يواصل ريادته وتفرده بدلاً من تركه عرضه لكل من يراه مباحا لكل من هب ودب، وليكن شعارنا جميعاً  "وسط لا نحميه..لا نستحق العمل فيه"، أسوة بالشعار الأم "وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه".
 
توصيل مجاني
ـ ممتن جداً للحفاوة الكبيرة التي وجدتها من الزميل رئيس التحرير سعد المهدي هنا في الصحيفة، وهي الثقة التي أتمنى أن أكون في مستواها، كما أجدها فرصة لأقول لصديقي الجميل ما دامت السموات والأرض محمد البكيري: "شكراً لكل ما قدمته لي، وستبقى أهم مكاسبي الشخصية التي خرجت بها من الرياضي".
ـ وصف أحد أصدقاء برناردشو بالكاتب المغرور، قائلاً له: أنا أفضل منك، فإنك تكتب بحثا عن المال، وأنا اكتب بحثا عن الشرف، فقال له برناردشو على الفور: صدقت، كل منا يبحث عما ينقصه.