|


عادل الدحيلان
اتركوا تصيد الأخطاء
2011-11-28
دخلنا في عالم من الاتهامات والتبريرات بعد قرار المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم بعد تخفيض مشاركة الأندية السعودية في بطولة آسيا للأندية لثلاثة ونصف، رغم اعتقادي بأن هذا القرار يمكن يكون في صالح الكرة السعودية، حيث يمكن أن يكشف أخطاءنا ومحاولة إصلاحها وتعديلها خلال السنتين المقبلتين.. ولعل الجانب الإعلامي في المدن الرياضية من العوامل التي حرمتنا من بعض النقاط خلال زيارة الوفد الآسيوي لكافة الملاعب السعودية أن الخدمات الإعلامية التي تقدم من خلال المدن الرياضية تعتبر ضعيفة في ظل الطفرة التي تعيشها بعض الدول.. وسيكون بوسع المسؤولين في هيئة دوري المحترفين السعودي العمل الجاد خلال السنتين لتغيير بعض المسلتزمات الخاصة بالإعلاميين داخل الملاعب وأعتقد أن الوقت كافٍ جداً من أجل مسابقة الزمن لتحقيق كافة الشروط التي يطلبها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وقد سبق للعالم الكروي أن عرف لنا بأن كرة القدم الحالية عبارة عن تجهيزات أساسية لابد أن تتوفر في كافة المسابقات التي تطبق الاحتراف، ومن ضمنها الجانب الإعلامي في الملاعب والأندية، ولهذا يجب العمل من أجل إصلاح مواقع الخلل بكل شفافية وبدون مجاملة من أجل مستقبل أفضل للكرة السعودية.. أما عملية تصيد الأخطاء والتبريرات الواهية يجب الابتعاد عنها لأن العمل الجاد والاجتهاد تطوير دورينا هو الأهم.
وقد عاشت الكرة السعودية أجواء تنظيمية إعلامية منذ عقود من السنوات الماضية ولهذا علينا البحث عن تنظيم بعض البطولات القارية أو الإقليمية من أجل مواكبة هذا التطور الذي تعيشه بعض البلدان الآسيوية، حيث نجد بأن تنظيم هذه البطولات يحسن الخدمات الإعلامية في كافة الملاعب مما ينعكس عليها أثناء إقامة المسابقات المحلية، ولعل المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي يبحث عن أفضل الخدمات الإعلامية داخل هذه المدن الرياضية.. وقد أثبتت الزيارة الأخيرة للوفد الآسيوي لهذه المنشآت الرياضية مدى حرصهم على معرفة أدق التفاصيل عن مواقع الإعلاميين والخدمات المقدمة لهم. ومن هذا المنطق الواقعي علينا العمل من الآن من أجل تحسين كافة هذه الخدمات التي أصبحت بحاجة لوقفة صادقة من كافة أعضاء الهيئة.. وأعتقد بأنهم أشخاص مؤهلون لذلك.. في حالة تحديد الهدف لمستقبل أفضل للكرة السعودية.
والكلمة الأخيرة التي يجب أن تقال بأني شخصياً كنت قد شهدت بنفسي مدى حرص الوفد الآسيوي لكرة القدم على معرفة مواقع الإعلاميين والتجهيزات التي وفرت لهم.. وسيكون لي خلال الأيام المقبلة وقفات مما شاهدته عيني وسمعته أذني من أجل خدمة إعلامية راقية لكرة سعودية (أفضل).