|


عادل الملحم
مع سبق الإكراه والتربص
2008-12-18
عجبت لقوم لا يدركون تعاقب الليل والنهار والأفراح والأتراح والضحك والبكاء والحبور والحزن. يرون الفرح ملازما لهم والحزن دثاراً للآخرين، لا يخرجون من عباءته البته! الحزن في نظرهم سواد يلتحفه النصراويون، والفرح يستأثر به الهلاليون دوماً! رب العزة والجلال يقول في محكم التنزيل "وتلك الأيام نداولها بين الناس." أيها المسؤول لقد حيرتنا وسؤالي غير البرئ: ما مصير رياضتنا إذا انضممت إلى منظومة من اعتلى سنامها وقبضت على خطامها؟
في الموسم الفارط و بعد نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله صادت الكاميرا تعابير وردود أفعال المشجعين الهلاليين وخصوصاً فئة الشباب والصغار وكان الألم يعتصرهم فالمصاب جلل لأن الخسارة أتت من المنافس القديم والنتيجة تخطت أسوار الثلاث النقاط ووصلت إلى شيء اسمه بطولة وهو الشيء الذي لم يحققه الهلال رغم زعامته المذكورة على المستوى المحلي منذ موسم 1409 للهجرة! بعد موقعة النصر الأخيرة مع الأهلي وخسارة النصر للقب الخليجي شاهدنا علامة الحزن ترتسم على وجه أحد الصبية الصغار، وهو أمر عادي ومشاهد في جميع المدرجات بما فيها المدرج الهلالي! المسؤول الذي نشاهده ونسمع كلامه في التلفاز ثم نقرأ ما خطه يراعه غداة ذلك اللقاء فنضع أيدينا فوق رؤوسنا ويعترينا الشك في أن من استمعنا له ليلة البارحة يمت لكاتب هذه السطور بصلة! المسؤول زعلان ومتعاطف مع الطفل النصراوي حتى كاد قلمه أن يشطح و"ينبرش" تجاه والد الطفل محملا إياه المسؤولية الكاملة في تعاسة طفله وفلذة كبده! المسؤول نسي أمانة الكلمة وشرفية المهنة وكتب باسم المشجع المتعصب ولسان حاله يقول: أيها الأب النصراوي، دع ابنك يشجع الهلال! وسؤالي الأخير للمسؤول هو: ماذا كان يشجع أطفالك أيام ما كان يخرج المشجع الهلالي من الملعب وهو في حالة حزن شديد بسبب أهداف ماجد عبدالله؟ يا ترى هل كنت تحثهم على تشجيع النصر طالما هناك جوهرة اسمها ماجد؟ أم ستخرج علينا بعد أن ترجل ماجد لتخبرنا أنك لست من المعجبين بماجد أصلاً؟
خط الستة
كنت قد أثنيت على برنامج خط الستة وعلى رقي مهنيته ورقي تعامل مسؤوليه. ومثل ما له من إيجابيات يجب أن نتحدث عن سلبياته إن وجدت أصلاً! في الحلقة قبل الماضية كان الحديث عن مشوار الفريق النصراوي وعن السبب الرئيسي في ابتعاده عن البطولات فحصلت في البرامج مغالطات كثيرة وقبل الختام أخبرنا المذيع المتألق محمد نجيب أن الحديث عن النصر سيتواصل في الحلقة المقبلة.. في حلقة مساء الثلاثاء الفارط استمرت المغالطات وبدأت مع تصريح الأمير فيصل بن تركي بن ناصر حين اتفقوا مع تصريح الأمير فيصل رغم أنهم طالبوا المشرف العام ومن معه بالرحيل! الأمر الآخر، علمنا أن الحديث عن النصر سيكون في الساعة الثانية من البرنامج حين يتداخل الأمير فيصل بن تركي! مضى الوقت واستهلك أكثره حول سيارة الإسعاف  ودردشة البلطان مع الشمراني حتى ما قبل نهاية البرنامج بثلاث دقائق وهي الدقائق التي منحت للأمير فيصل بن تركي المحور الأساسي في الحلقة!