|


عادل الملحم
الكورة (قوال)
2008-12-02
منذ أن كنا نزاول الكرة (أم جراب) ونحن نسمع المعلق المصري الداهية الكابتن لطيف يصيح في كل (ماتش) قائلاً: الكورة (قوال)! مقولة الكابتن لطيف تذكرتها ليلة السبت الماضية حين رفض ريان بلال ورزاق وإلتون والشهراني جميع الفرص التي أتيحت لهم في موقعة جدة في بطولة الأندية الخليجية التي جمعت الأهلي صاحب الأرض والجمهور بالنصر القادم من الرياض!
الشوط الأول سدد تيسير كرة خطرة على مرمى الوباري بعد ذلك اعتلى الراهب الرؤوس وطعن الكرة تجاه مرمى كميل مسجلاً هدف الأهلي الوحيد! غير ذلك لم نشاهد أية محاولات للأهلي رغم تخبيصات رادان من تقييد إلتون وتحويل ريان للجهة اليمنى مع رجوعه التام مع كل هجمة تبدأ من الجهة اليسرى الأهلاوية، وعزل رزاق وأبقاه بين كماشتي عبدربه وعيد! في الشوط الثاني لم يتغير شيء فالنصر أعطى انطباعاً عاماً على أن مسألة التعديل قائمة إن كتب ربي ذلك فوصل الهجوم النصراوي رغم قلة الإمدادت وغياب إلتون كلياً رغم إشارة التحرر التي وصلته من الكرواتي رادان ومع ذلك ضاعت الفرص زرافات ووحداناً من تحت أقدام الشهراني ورأس ريان!، ذكرت في مقالة سابقة أن النصر سيتأثر كثيراً بسبب غياب عناصر هامة من أمثال رأس حربة المنتخب السعودي سعد الحارثي والمدافع القوي أحمد البحري والشهراني العائد للتو من الإصابة  ومع ذلك تحمل إيدير وبرناوي والصقور وشراحيلي مسؤولية الخط الخلفي وتحرك حماد في أوقات قصيرة وشاغب ريان وكاد أن يزرع البسمة على شفاه أنصار العالمي حين واجه مرمى المسيليم ولكنه أخطأ في التسديد فضاعت إحدى فرص التقدم النصراوي!

القطري متابع جيد!
يبدو أن الحكم القطري عبدالله البلوشي متابع جيد لما يكتب في صحافتنا "المثالية" خصوصاً ما كتب عن سعد الحارثي وأنه ممثل بارع داخل منطقة الجزاء وأن تمثيله لم يقتصر على الدوري المحلي بل تعداه إلى المحافل الدولية مع تذكيرنا بما قام به سعد في لقاء إيران والإمارات في إشارة واضحة على مثاليتهم غير المقننة! تلك الحملة التي سبقت حملة التشكيك في ابن الوطن ناصر الجوهر آتت ثمارها من خلال ضرب الشهراني محمد داخل منطقة الجزاء وسقوطه أمام وعلى مشهد من حكم اللقاء البلوشي وبدلاً من احتساب ضربة جزاء صريحة أهدى الشهراني كرتاً أصفر بداعي التمثيل الذي فهمه وتعلمه البلوشي جيداً من أقلام مدعي الوطنية! "ارقد وآمن" يا محمد يا شهراني فوالله لو كسرت قدماك لما اعترفوا بأن في القانون شيئاً اسمه ضربة جزاء طالما أن المضروب مهاجم نصراوي!

باقي جولة
في جولة الذهاب تقدم الأهلي برأسية الراهب ولم يكتب الله لفرص النصر أن تسجل ولو حدث ذلك لربما جاء الأهلاويون إلى الرياض بدون أعمدتهم الرئيسية! قلت قبل ذلك إن الأهلي يعيش ظروفاً نفسية أفضل من النصر بسبب تكامل عناصره ومع ذلك شاهدنا تفوق النصر رغم النقص والتخبيص الراداني! قد يكسب الأهلي وقد يعود النصر ويتقدم والعلم لله وحده سبحانه وتعالى وحينها سنقول للفائز ألف مبروك لأنه في النهاية يمثل الوطن!

خاتمة
الكل أجمع على أنها ضربة جزاء بما فيهم حكمهم المعتزل قبل أن يحصل على الشارة.. فماذا سيقولون عنها؟.