|


عادل الملحم
شباب لكنهم كبار
2008-11-09
قبل أن أشرع في الحديث عن كتيبة النصر الجديدة وعن الانتصار الذي تحقق بفضل الله ومن ثم بفضل عزيمة رجال لم تعرف الكلل ولم يتسرب اليأس إلى نفوسها. أود التطرق إلى حدث مهم شاهده المشاهد العربي وليس السعودي فقط وهو الحدث الأهم والأبرز والذي قاده بكل أسف حكم اللقاء صالح الصقور! حكم اللقاء المدعو صالح الصقور صنع للأهلي كل شيء وقدم لهم نتيجة اللقاء على طبق من فضة " لا يجوز الأكل في أنية الذهب" ومع ذلك وقف "أشاوس" النصر في وجه هذه الهبات وهذه الأعطيات وصاح أحدهم قائلاً: "لو أبقيت لنا يا "صقور" في داخل الملعب المدافع أسامة عاشور والحارس العنزي فقط لما تمكن الأهلي من التعديل" يبدو أن حملة التشكيك في نزاهة مدرب المنتخب والحكام التي تقوم بها بعض الأقلام الأهلاوية كادت تصل إلى فئة الشباب وتسقط النصر بالقاضية الأهلاوية، لاعب يتعرض للضرب ويكسر "فخذه" ويخرج إلى المستشفى ومع ذلك يظل المعتدي يجوب داخل أرجاء الملعب. اللاعب الأهلاوي يصرخ في وجه الصقور وربما تعدى الأمر حالة الصراخ والنتيجة برد وسلام على قلب الصقور، يسقط لاعب الأهلي والكرة متحركة فيأمر الصقور بالتوقف، في حين يسقط لاعب النصر فيرفض الصقور التوقف ثم يعود ليمنح المصاب كرتاً أحمر بداعي التمثيل، الكل أخذ يشد شعره من هول ما رأى ومن كثرة مصائب الصقور حتى كاد معلق اللقاء يتعاطف مع العالمي الصغير بعد أن طفح الكيل وخرجت الأمور عن نصابها، المهم أن أبطال العالمي وبسبعة لاعبين يتناقلون الكرة داخل الملعب هزموا الأهلي وهزموا الصقور ولو وفقوا لرجع أهلي جدة بخسارة ثقيلة وبفضيحة مجلجلة، أبطال بداية من حامي عرينهم العنزي ومدافعهم أسامة عاشور والسفياني والجيزاني والبقمي ومصعب العتيبي وفتيني والرائع الفنان فهد الرشيدي، قتال داخل الملعب وحماس منقطع النظير هو بمثابة الدرس المجاني لرصفائهم الكبار. فريق يُطرد منه لاعبان ويخرج منه ثالث بإصابة بالغة ويكمل رابع اللقاء وهو مصاب وخامس وسادس وسابع يلعبون وهم خائفون من "قاض" اسمه الصقور صالح ومع ذلك يكملون مشوار البطولة ليحصلوا على أول كأس بنسختها الجديدة، ألف مبروك للعالمي الصغير هذا الانتصار الكبير.

استفسار
الشوط الثاني من الوقت الإضافي لم يبدأ بعد وشاهدنا الرائع فهد الرشيدي يُصاب بشد عضلي ويقع في أرضية الميدان فما كان من صالح الصقور إلا أن قام وأشهر له البطاقة الحمراء بعد أن تحصل على الصفراء في شوط اللقاء الثاني. والسؤال: كيف يُطرد لاعب بين شوطي اللقاء لمجرد أنه وقع مصاباً؟ أتمنى ألا تكون الحالة ماركة مسجلة باسم الصقور فقط.