|


عبد الملك المالكي
حدث في مثل هذا اليوم
2008-12-10
في مثل هذا اليوم الأربعاء الثالث من ديسمبر 2008م، كتب التاريخ الرياضي للراقيين بأحرف من ذهب (زعامة الخليج)، زعامة (حظيت) بالتشرف رُقيا وبهاءً حضوراً، زعامة جماهير وأعضاء شرف ومنسوبين للقلعة الخضراء.
ـ ولأن الراقيين دوماً متواضعون عند الفوز فلا بأس أن نمضي للمستقبل كما هو ديدننا بخطى ثابتة ولا نلتفت للماضي، إلا أن وعدي للقراء الكرام بكشف سر ثقتي في تحقيق اللقب الخليجي هو ما دعاني لكتابة هذه السطور.
ـ والسر يكمن في جانبين، أولهما أهلاوي (صرف)، وهو ما لمسته شخصياً في إصرار نبض قلوب الأهلاويين الخالد بفكره وعشقه وحبه للأهلي (الكيان)، وكيف كان (تحضيره) للحدث الخليجي بعد توفيق الله.
ـ أما ثانيهما فيكمن في الجانب النصراوي وكيف أن الإدارة أوجدت العذر المسبق لأي إخفاق من حيث لا تعلم.. كيف؟ كان ذلك بتهجم دائم ومستمر على (التحكيم)، حتى تغلغل في عقول اللاعبين أن هناك من سيتحمل سلفاً أي إخفاق قد يقعوا فيه، هكذا وقعت الإدارة في شرك (التصاريح) غير المدروسة، وهكذا استنتجت بما لا يدع مجالاً للشك أن زعامة الخليج أهلاوية قبل شهر من الحسم.. وهو ما حدث بالفعل!
دوري النقاط.. ودفاع الاتحاد
ندرك جميعاً ما يمثله دور المحترفين من أهمية لكل الفرق السعودية الممتازة، مما جعل الطموح يتفاوت بين الفرق وتحديداً تلك التي كتب لها (التاريخ) تحقيق بطولة الدوري بنظام (النقاط) كالأهلي والهلال والنصر الاتفاق.
ـ واليوم يقف الاتحاد على هرم الفرق في الدوري (النقطي)، والذي لم يتحقق لهذا الفريق في تاريخه (الثمانيني)، مما يجعل الهمة والمهمة تتضاعف لدى الفريق الاتحادي دون سواه في الحرص على نيل (شرف) اللقب الذي طال انتظاره على الجماهير الاتحادية.
ـ ولكن الملاحظ أن هناك (تعبئة) غير متزنة تظهر لاعبي الفريق الاتحادي في حالة من (النرفزة) غير المبررة، ظهر ذلك جلياً على لاعبي خط الدفاع وبشكل (ملحوظ)، فالتشنج المصاحب بانبراشات لاعبي خط الدفاع أضحى يقلق خط الهجوم لأي فريق ينازل الفريق الاتحادي، حتى أضحى (العنف) ماركة مسجلة يتداور عليها لاعبو خط الدفاع الاتحادي.
ـ بالأمس القريب كاد المهاجم (الأغلى) أجراً في الملاعب السعودية السويدي (ويلي) أن يدفع ثمن مغامرة اللعب أمام خط الدفاع الاتحادي، وتحديداً حينما انقض عليه (أسامة المولد) في لقطة نجا منها السويدي بأعجوبة، ذلك المسلسل الذي بدأه (تكر) حين انبرش بضربة (اثنين في واحد) التي أطاحت بوليد الرجا وعبدالرحمن القحطاني في لقاء الاتفاق.
ـ وحتى أخاطب المعنيين بالشأن الاتحادي ممن يهمهم أن يظهر الفريق بما يتواءم وما تنص عليه قيم وأخلاق ومبادئ وأبجديات (التنافس الشريف) بعيداً عمن يريدون تحقيق البطولة بأي شكل، أقول إن العين على دورينا، وكم يسعدنا أن يحصل الاتحاد على بطولة الدوري في شكلها النقطي الذي لم يعرفه الاتحاديون طوال تاريخهم، لكن ليس بالطريقة التي قدمها المنتشري وتكر وأسامة وعدنان التي لن تبقي ولن تذر، والأهم أنها تسيئ لكرتنا السعودية قبل الإساءة للفريق الاتحادي.. والله من وراء القصد.