|


عبد الملك المالكي
الجمعة .. بمَن تختال العروس ..؟
2008-10-15
لأن اللقاء يفوق قوة وإمتاعاً وتشويقاً كل لقاء سواه، ولأن اللقاء يكسب ود أحاديث المجالس للخاسر قبل من كسب نتيجته على خلاف كل لقاء غيره، ولأن اللقاء يتعدى في مضمونه وجوهره لقاءات الديربي في أي رقعة على وجه البسيطة، فلا غرابة أن احتفلت العروس ليل الجمعة حتى ساعات الصباح الأولى بلقاء القمة الأكبر, لقاء القلعة بالعميد الذي دائماً ما يحتفظ بجماليته ورونقه الخاص حتى وإن أتى بمحصلة لن تتجاوز بأي حالٍ من الأحوال (إيداع) ثلاث نقاط في بنك الدوري.
ـ قلعة الكؤوس تئن بين مطرقة مدربه الذي لم يرسِ على (بر) لا من حيث العناصر أو خطط (اللعب) وبين سندان (التحكيم) الذي يردد الأهلاويون باستمرار أنه سرق منهم نقاطاً فقد سرق أخ له من قبل.
ـ أما العميد الذي كتب لنفسه (السلامة) من حيث البداية (القوية) سوف يُكرس جهوده دون أدنى شك لنيل ( ثلاث) نقاط ستكون بمثابة
(بطولة) إن لم يُقدّر له أن يحصل عليها بالفعل.
ـ لا نريد مزيداً من (الآهات)على جميع الأصعدة والمستويات تحكيمياً وتدريبياً أو خروجاً عن المألوف, بقدر ما نرجو أن نرى مباراة تليق بالكيانين الكبيرين بعيداً عن الشحناء وسنبارك سلفاً لمن تختال به العروس ليل الجمعة المقبل إذ لا تعادل يلوح في الأفق والله أعلم. 

نورٌ بأي هدفٍ جِئَتْ يا نورُ..!!
لأنهُ النورُ والمشكاة والنبض الحقيقي الباقي من فئة (الفهود في الملاعب السعودية) فلن يضيرهُ ما قيل وما كُتب بل وما سيُقال ويُكتب .. تماماً مثلما أن كاتب هذه السطور يؤمن بأن (الثروة الوطنية) يجب المحافظة عليها وقول كلمة (حق) حتى وإن كانت تلك (الثروة) يذهب ريعها (غالباً) للمنافس الأوحد للأهلاويين.
ـ كما ولن يستغرب أهل ( العقول) أهل (الراحة) حين يتناوب (أنصاف) النجوم على (أكل) لحم أخيهم (حياً) على الهواء ودون حياء .. هكذا بلا سبب سوى الذود عن
(خيبتهم) وذر (الرماد) في وجه (جمهور) أجبرهم على (عقاب) وتأديب فكان ضحية (التأليب) عودة النور بهدف ( يا روح) ما بعدك روح، الهدف الأجمل من زاوية فوارق ( ضياع الروح) وفي مباراة أُقيمت أساساً على أطلال شيء اسمه (روح) ليضطر معه (النور) أن (يُقسم) وهو - من القسم في حِل – فقط  ليرضي (غرورهم) قبل أن يصدقوا أن مثل هكذا هدف لو أعيد (ألف مرة) وأمام كل فرق (العالم) فلن (يُرَكَبُ) إلا في.. مرماهم.

وانفقع الاقتصاد .. يا حسن
كُنت قد ذكرت في مقال تحت عنوان (الرهن الرياضي) قبل مدة ليست بالبعيدة مذكراً بمعطيات ونذر (شؤم) أشرت إلى خطرها قبل المقال المشار إليه بعام بالتمام والكمال، فحوى الحديث أن الرياضة ليست بمنأى عن تداعيات (دوامة الرهن العقاري) التي تفاقمت في الولايات المتحدة الأمريكية وامتد أثرها اليوم إلى (مصيبة الائتمان العالمي) . والأسبوع الماضي جاء ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم  بواحدةٍ من تلك المؤشرات التي تحدثت عنها بمديونية الفرق الإنجليزية الأربع
( مانشستر سيتي وتشيلسي
وليفربول وأرسنال) بمبلغ ثلاثة آلاف مليون يورو ليواجهوا خطر (الإفلاس) نتيجة للمشكلة العالمية الراهنة فيما امتدت يد (الخير) بالخليج مشكورة لتنقذ (مانشستر سيتي) فيما تواجه الفرق الأخرى ليس في إنجلترا وحدها بل في العالم أجمع ما تنبأ به الفنان الجميل حسن عسيري (الشيخ مدحت) من انفقاع للاقتصاد بعد أن انتقلت (ليد) المضاربة الحميدة.

ضربة حرة
أُصَادِقُ نَفسَ المرْءِ من قبلِ جسمِهِ
وَأعْرِفُهَا في فِعْلِهِ وَالتّكَلّمِ