|


عبدالرحمن مشبب
عاطفة الاتحاديين تعصف بالمدربين
2011-12-01
لم يكتشف الإعلام الاتحادي خلال الفترة الماضية عن العلّة الحقيقية في الفريق الأول لكرة القدم الذي بدأ ينخفض مستواه شيئا فشيئا، وباتت الانتقادات تتجه نحو المدرب البلجيكي ديمتري (فقط) والذي سبق أن حقق ثماني بطولات للاتحاد ما بين محلية (بجميع مسمياتها) وخليجية وآسيوية، في وقت كان يعتبره الاتحاديون أفضل مدرب مر على تاريخ الاتحاد، ولكن ليس هناك ما يدعو للاستغراب فهذا حال مسلسل المدربين (المكسيكي) لدى أغلب أنديتنا بقرار الإقالة وسط الموسم.
المشكلة الحقيقية تكمن في كبر أعمار اللاعبين والتي تناولها بعض النقاد الاتحاديين للأسف بنوع من الاستحياء، ولك أن تتخيل أن هناك أكثر من ستة لاعبين تجاوزت أعمارهم 33 سنة يتقدمهم حمد المنتشري ورضا تكر وصالح الصقري، المشكلة ليست في كبر السن فقط إنما اقترنت بمستوى ضعيف وأخطاء بدائية من هؤلاء اللاعبين (المعمّرين) في الفريق جعلت لسان حال الجماهير الاتحادية تردد " قاعدين ليه ماتقوموا تروحوا "، يجب أن يتحلى هؤلاء اللاعبون بالشجاعة ويعتزلوا حفاظا على تاريخهم كما فعل محمد الدعيع وسامي الجابر في الهلال ومحمد عبدالجواد في الأهلي وكثير من النجوم، فالمنتشري مثلا بدأ يخدش تاريخه حينما حاز على لقب أفضل لاعب آسيوي عام 2005 وأفضل لاعب عربي عام 2006 ويبدو أنه لم يتوقع أنه (هرم) (بكسر الراء.. وياليته بقي بفتحها)، لابد أن تمنح الفرصة للاعبين شباب لديهم طاقة وحيوية وطموح كبير كهتان باهبري ومعن الخضري وأبوسبعان ويحيى دغريري وغيرهم على أن يتم تطعيم الفريق ببعض لاعبي الخبرة أصحاب المستويات الثابتة، مصيبة أن يتسبب هبوط مستوى اللاعب في إلغاء عقد مدرب واستقالة إدارة الكرة وابتعاد أعضاء الشرف.
حينما كان مدرب الفريق السابق اوليفيرا يقود الجهاز الفني أبقى المنتشري في الاحتياط وأحيانا محمد نور وأبعد تكر فثار الاتحاديون (مشكلتنا أننا عاطفيون أكثر من اللازم) وأجزم أنه لو خسر الاتحاد مباراته اليوم أمام الأهلي فسيدخل في دوامة ستعصف به كثيرا، أتمنى أن يعود الاتحاد إلى وضعه الطبيعي وينتفض النصر من أجل جماهيره ويستمر الأهلي في ارتفاع مستواه للحاق بمنافسة الهلال والشباب.