|


عبدالعزيز الشرقي
شكراً للتعصب والإخلاص
2016-03-15
مع "العولمة" والطمع والمسابقة على كسب المال والشهرة والإعلام، ومنذ أن دخل الاحتراف لرياضتنا الجميلة فقدنا ثلاثة أمور كانت من الأسباب الرئيسية في تطور رياضتنا في السابق، ووصلنا معها للعالمية وتسيدنا الآسيوية والعربية والخليجية في معظم ألعابنا حتى جاء وقت الجشع المالي ففقدناها بدون عودة ألا وهي (التعصب ـ الإخلاص في العمل ـ الديكتاتورية بتخصص).
ـ التعصب للنادي بدون إضرار الآخرين شيء جميل يجعلك تخلص العمل لمن تعصبت لهم ومعها من المؤكد أن ينتج هذا التعصب أمورا إيجابية كبيرة، والإخلاص في العمل تبدل عند الأكثرية للإخلاص للمال، فالعطاء بمقابل، وتغير الانتماء بمقابل مادي، والإخلاص لمن يدفع أكثر وماتت سجية الإخلاص بدون مقابل ومات معها التألق والإبداع والبطولات، والأمر الثالث الديكتاتورية المتخصصة في العمل، ومعها كان القائد في جميع المجالات الرياضية وخاصة المتخصص يتحمل وحده عواقب اتخاذ القرارات المصيرية ومعها كانت معظم القرارات تأتي إيجابية وبعد أن نادى البعض بالديمقراطية العمياء أصبحت الأمور (سلطة)، هواة الشهرة ومدعو الفهم بالديمقراطية العمياء أدخلوا أنوافهم في كل شيء وشوشوا على قرارات العقلاء الانفرادية المتخصصة باسم الديمقراطية غير أنه اختلط الحابل بالنابل والنتيجة كوارث صعب تحديد المتسبب فيها لأن القرار ديمقراطي جماعي.
ـ الديمقراطية ننادي ونطالب بها عندما تكون الأكثرية متخصصة وخبراء، أما أن يكون (العكس) فهنا تأتي النتائج بغير ما تشتهي السفن.. والله أعلم.
(كلام للي يفهموه)
ـ لن تستقيم الرياضة السعودية إلا بقرارات جريئة وقوية تحد وتقلل من الأفراد الذين يعملون في الرياضة السعودية من هواة الشهرة والمال والسفر والهياط بدون أن يكون لهم علم أو خبرة رياضية، وهؤلاء للأسف الشديد كثروا وتضاعفت أعدادهم، ومن الصعب أن تستقيم الرياضة بتواجدهم.
ـ عندما نحدد ونعرف الدور الأساسي لأنديتنا هل هو عمل ومنافسة احترافية أو هي منافسة هواة أو لإشغال وقت الشباب معها تستطيع رعاية الشباب أن تزيد أو تقلص عدد الأندية، فإذا كانت احترافية، فعشرون ناد كافية لأداء الغرض المطلوب، وإن كانت تنافس هواة فناد واحد في كل منطقة ومحافظة كاف، وإن كانت لإشغال وقت الشباب فقط فنحتاج لمائة ناد فتحديد الدور يحدد العدد.
ـ الأخ عبدالرحمن الجهني رئيس أعضاء شرف نادي الأنصار السابق على مدار أربع سنوات في الرياضة المدينية عامة والأنصارية خاصة كسب معها قلوب الجميع محب أو منافس بدماثة أخلاقه، ودفع من جيبه الخاص مبالغ مالية كبيرة لم يعلن عنها أو يذكرها لأن هدفه الأساسي دعم ومساندة منطقة بحجم طيبة الطيبة، وبعد أن حلت الإدارة الأنصارية الحالية الأكثرية تطالب وترغب في أن يترأس "أبو راما" الإدارة المقبلة، فالرجل كفء لرئاسة ناد كبير بحجم الأنصار وتواجد بالقرب منه الخلوق صالح فارسي، والقلب الطيب فائز الدبيسي يجعل الخير خيرين، وانتشال النادي من عثراته شبه مضمون بأمر الله مع هؤلاء الرجال أصحاب القول والفعل.