|


علي الزهراني
الأمانة وثقة سلطان
2009-02-17
ما يربطني بالأمانة العامة ورئيسها وكل من يعمل تحت دائرتها هو العمل، ما عدا ذلك فالود قائم وسيظل قائماً ولا يمكن لكلمات النقد أن تلغيه أو حتى تشوه صورته.
ـ أحترم الأشخاص وأحترم العمل، لكن هذا الاحترام لن يصبح ذريعة لتمرير الهفوات والأخطاء دونما يكون لأقلامنا معها وقفة.. على الأقل من باب الحرص على التصحيح لامن باب التقصد والتطاول أو من باب الظهور بالكلمة بأسلوب الجلاد والضحية.
ـ كتبت عن قضية فتح ملفها رئيس الوطني، وقلت فيها قناعتي ليس كمنحاز لطرف وليس كخصم لطرف وإنما لأنني فقط غيور يحب أن يرى من حظي بثقة الأمير سلطان بن فهد ودعمه، وهو ناجح في الفهم، ومبدع بالقرار، ومتميز بعمل تكون المخرجات فيه صحيحة ومنتجة وتشمل الجميع بكفة التساوي.
ـ لم أكتب انتقادي للأمانة العامة ورئيسها تحت مفهوم العواطف، فما كُتب كان له ما يبرره طالما أن محمد القاضي رفع الصوت مرة ومرتين وثلاث، في حين ظلت الحقيقة غائبة بغياب الطرف المدان وهي الأمانة العامة للاتحاد السعودي.. التي كان يفترض فيها الرد سريعاً على مضامين تصريحات رئيس الوطني لا أن تصمت.
ـ عموماً بالأمس تلقيت اتصالاً من فيصل عبدالهادي وضح فيه كافة الأمور، بل إنه وللحق أبدى كامل الاستعداد لمنحي ومنح من هم معي في مهنة المتاعب جميع الوثائق التي تثبت الدليل على أن الأمانة تعاملت مع الوطني بمثلما تعاملت به مع الهلال، وهذا بالتأكيد يعد أسلوباً حضارياً من فيصل عبدالهادي الذي تجاوب مع ما طرحته عبر زاوية في الصميم وأظهر ما كانت جوانبه بالنسبة لي غائبة.
ـ سألني فيصل: لماذا وكيف؟ فقلت جواباً على كل الأسئلة: من يمنحه الأمير سلطان بن فهد الثقة عليه أن يكون أهلاً لها يعمل ويناضل ويجتهد ويقدم من معطيات الجهد والوقت ما يكون شافعاً له، وهذا ما أتمناه للعزيز فيصل، وذاك ما أنشده لكل من يعمل في بقية اللجان.
ـ أي عمل وفي أي مجال لا يخلو دائماً من الأخطاء، فمن يعمل حتماً سيخطئ وسيكرر ذات الخطأ إن لم يكن ما هو أفدح، لكن المهم هنا ليس في الخطأ بل المهم في كيف نستطيع التعاون على إزالة ترسباته والقضاء عليها وتحويل مسارها إلى اتجاهات الصحيح.
ـ هذا هو المهم، وذاك هو الأهم، أما اتصال فيصل عبدالهادي ففي معناه شجاعة مسؤول يحرص على إبراز الحقيقة الغائبة، كما فيه مثالية هي من يجب أن تكون حاضرة مع كل من يعمل.. لأن في ذلك ما قد يلغي الكثير من اللغط والكثير من عدم الفهم بما يحدث داخل مكاتب هؤلاء العاملين، الذين أتمنى دائماً أن يكونوا على قدر كبير من تلك الثقة السامية التي منحهم إياها أمير الشباب المحبوب سلطان بن فهد بن عبدالعزيز.. وسلامتكم.