|


علي الزهراني
ماذا تريدون؟
2009-01-19
حرية النقد متاحة، وإعلامنا حضاري، والذين يقودون الرياضة دائماً ما يرسخوا في الأذهان مطالبهم بضرورة النقد الهادف، ولكن برغم هذه الحرية هناك للأسف من يحاول أن يصطاد في الماء العكر وينثر سمومه ويزيد الطين بلة.
- قد يزعل جاسم من كلمات الحقيقة، وقد يحتقن الرومي وفيصل على ما يتناوله قلمي عبر مساحته اليوم، لكن مثلما هؤلاء أوجدوا لهم حرية الانتقاد بمثل تلك الصورة والمشهد فلا بأس من أن يستمعوا لمن يخالفهم.
- هذا الثالوث لم يستوعب الفرق بين مباراة انتهت نتيجتها برغبة الحظ والتحكيم وبين منظومة رياضية متكاملة، وعندما أقول لم يستوعب الفارق ففي ما شاهدته وسمعته هناك دليل يحكي الكارثة، ويؤكد أن خسارة المنتخب هي فرصة لكل من يريد أن يبرز نفسه كبطل.. فيما هذا البطل المزيف لو طالبت أنا وأنتم من لسانه وفكره الحلول سيتلعثم ولن يقدم ما قد يكون شافعاً للقبول به كفاهم للرياضة وكقادر على رسم الصحيح لها.
- يا جاسم ويا فيصل ويا عزيزي عبدالرحمن الرومي، ارحموا عقول المشاهدين وقدموا لأنظارهم النقد السليم، أقول ذلك وأملي في أن يكون الدرس هذه المرة مفيداً وصارماً لكل من يثير في الجمهور حدة الغضب والانفعال والتعصب.
- أما عن الحدث والمستخلص من الحدث الذي أغلقت سجلاته عاصمة العمانيين مسقط، فهو ماثل في تلك القائمة التي أجزم بقدرتها على بناء المستقبل المشرق للكرة السعودية.
- نعم خسرنا اللقب، وصحيح تألمنا لخسارته، لكن الذي يثلج الصدر أننا كسبنا خط دفاع متكامل وحارس متمكن ووسط مبدع.
- البطولة قد تأتي وقد تذهب، لكن الصعب كل الصعب أن تصنع موهبة وترسخها كحالة تكرار في زمن باتت فيه موهبة كرة القدم شحيحة.
- وأخيراً ماجد المرشدي كم أنت كبير، وكم أنت أنيق، وكم أنت مبدع.
- ماجد تستاهل ما هو أكبر من الجائزة والتكريم، فقد أثبتت المناسبة أنك المكسب الحقيقي للمنتخب.. وسلامتكم.