|


علي الزهراني
احذروا المفاجأة
2009-01-08
غادرنا الرياض ووصلنا مع الواصلين إلى مسقط.. ليس لتأدية واجب المشاركة وليس لتكملة أعدادها وإنما لكي نعود منها ومعنا كأس الخليج.
- هذا هو الهدف وتلك هي الغاية، والخيارات كل الخيارات مهما تعددت أو تفاوتت سيبقى خيار الفوز باللقب هو الثابت طالما أننا جميعاً متفقون على أن منتخبنا الوطني هو الأفضل.
- نعم نحن ندرك أيما إدراك بأن المهمة في مسقط لن تكون سهلة بحكم طبيعة البطولة، لكننا في المقابل مؤهلون لتجاوز الصعب متى ما استوعبنا أخطاء البداية، وأعني تلك الأخطاء التي جعلت أشقاءنا في الدوحة يبتهجون بالنقطة ويسامرون القمر.
- الليلة نلاقي اليمن، واللقاء الذي تترقبه الجماهير من الخليج إلى البحر نريده بداية العودة لهذا الأخضر السعودي، الذي متى ما عاد إلى مستواه المعهود من الصعب والصعب جداً أن يخسر.
- قد نتفق اليوم على أن فوارق الأفضلية بيننا وبين اليمن السعيد كبيرة، ولكن برغم هذا الاتفاق على حقيقة الكل يعلمها علينا معرفة المفاجأة في مباريات كرة القدم، ففي مباريات الكرة ما قد نراه المستحيل بعينه يتبدل ويتغير من خلال تمريرة ليصبح من تلك المسلمات التي يؤكد صحتها الواقع.
- اليوم ولكي نضمن الفوز علينا تذكير اللاعبين بمسؤولياتهم، وعلينا أيضاً تذكير ناصر الجوهر بأن ضعف الخصم ربما تحول إلى (شوكة) تعيق الفرح المنتظر وتصادره.
- لا بد من احترام الخصم اليمني، ولابد من موازاته بقطر والإمارات، ومتى ما تعامل اللاعبون والمدرب وفق هذا التصور الفني فالحصيلة النهائية بعد صافرة الحكم ستقودنا بإذن الله إلى التأهل وتعويض سلبية البداية بنهاية تسعد الجميع.
- عموما نحن بكل أطيافنا الاجتماعية لن نقبل من المنتخب هذا المساء سوى الأداء المقنع والمستوى الجيد والنتيجة المشرفة التي تتوازى مع حجم تلك الوقفة الصادقة التي يقوم بها الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز، سواء من حيث الدعم المالي أو من حيث الدعم المعنوي والحضور اليومي.
- وطالما أن الفوز هو الغاية وهو الهدف.. لم يعد أمام ناصر الجوهر إلا تفعيل الوسط بلاعبين يصنعون الفارق هجومياً، بمعنى تيسير الجاسم مع عبده عطيف، لأن هذا الثنائي قادر على دعم المهاجمين مالك وياسر، أما الإصرار على سعود كريري وعلى غرار ما حدث في اللقاء السابق فلا أتوقع أنه سيجدي نفعاً على الإطلاق.
- ختاماً، المهمة في كأس الخليج تقع أولاً وأخيراً على عاتق اللاعبين، أقول على اللاعبين لقناعتي بأنه متى ما تفانى اللاعب داخل الميدان وتحرك وثابر وتحمس واجتهد فإنه سيحقق مبتغاه ويكسب حتى وإن كانت الخطة خطة المدرب متواضعة.. وسلامتكم.