|


علي الزهراني
ما هذا يا ناصر؟
2009-01-07
تعادلنا مع قطر وخرجنا بنقطة ولم يكن بالإمكان أفضل مما كان.
- خطة فنية متواضعة.. روح معدومة، وإذا لم يسارع ناصر الجوهر في تدارك الوضع قبل فوات الأوان فالكأس التي ذهبنا إليها سنعود بدونها.
- قد نقبل بالتعادل لو أن المنتخب قدم ما لديه على الميدان.. أقول قد نقبل ذلك، أما الذي ليس بالمقبول فهو في تلك الصورة التي ظهرنا بها أمام قطر، فكانت للأسف نقطة سوداء في سمعة هذا الأخضر وتاريخه.
- ناصر أخطأ، واللاعبون أكملوا مسيرة الخطأ.. لهذا جاءت الحصيلة سالبة، وربما حصيلة السلب تقودنا إلى ما هو أبعد من التعادل فنخسر كأس الخليج ونخسر نهائيات كأس العالم ونعود لنقطة الصفر.
- لن أكتب وأحلل وأناقش تحت ضغوط العاطفة، لكنني وفق تسعين دقيقة.. رأيت في مستوى المنتخب وروح لاعبيه ما يستدعينا كإعلام لنوضح مكامن القصور حتى لا تكرر ويستفحل أمرها فنخرح من المناسبة التي يحبها أهل الخليج ولكن بالصفر المكعب فقط.
- أمام قطر لم نشاهد المنتخب السعودي إلا بلونه واسمه، أما حقيقته فظلت غائبة بغياب النهج الفني الصحيح وكذلك بغياب دور اللاعبين وروحهم.
- وسط تائه، وهجوم معزول، وإن استثنيت المرشدي وأسامة والشهيل من عملية الانتقاد، فالسؤال ماذا قدم سعود كريري لكي يستمر أساسياً؟ ولم ظل تيسير الجاسم حبيس دكة الاحتياط في وقت كان فيه المنتخب يحتاج إليه.
- على الكوتش ناصر الجوهر أن يتقبل النقد اليوم طالما أن الإعلام مع المسؤولين ومع الجمهور السعودي يسيرون في مركب واحد.. باحثين عن إشراقة الغد التي تعيد الهيبة وتعيد المنتخب مكانه السليم في القمة.
- نحن الأفضل بالنظرية بالتطبيق بالتاريخ، نحن الأفضل.. ولأننا نعرف مع جيراننا ذلك فالتعادل مع قطر نراه خسارة كما قد نراه أم الكوارث إن هو تكرر أمام اليمن أو حتى أمام الإمارات.
- من أجل الفوز وكأس الخليج نحن نحتاج إلى نظرة عميقة في كل ما حدث في لقاء قطر، وبالتحديد في طريقة الأسلوب ودور اللاعبين ونفسياتهم ومن ثم إيجاد الحلول السريعة، أما أن نصمت ونكابر ونكتفي بمديح المدرب وخطته فلا أتصور أن ذلك سيكون مفيدا لا في كأس الخليج ولا في المتبقي لنا من التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
- فنياً لم نجد هجمة مرسومة، ومعنوياً لم نلحظ رغبة حقيقية من اللاعبين لتحقيق الفوز، فالوسط لم يصنع، والهجوم لم يسجل، والدفاع تحمل عبء المهمة.. ولكن إلى متى؟
- لدينا الإمكانيات التي تقودنا إلى البطولة، لكن هذه الإمكانيات الفنية وأقولها و(أجري على الله) لم توظف التوظيف السليم، ففي كل مباراة تشكيلة، وفي كل أخرى توليفة.. وكأن التصفيات وكأس الخليج مجرد (تجارب) يخوضها ناصر الجوهر!
- عموماً لم تنته المهمة والفرصة سانحة، المهم هل نعود من لقاء الخميس أمام اليمن لنقول في مسقط هذه كلمة (البطل) السعودي الذي يهزم الظروف ويتحدى المستحيل وينجح.. أتمنى ذلك!!
- ختاماً، أحياناً يقودك الخطأ لأخطاء أفدح وأحياناً العكس، فالخطأ مهما كان جسيماً قد يمنحك القمة ولكن شريطة أن تكون ماهراً.. وسلامتكم.