|


علي الزهراني
وانكشف المستور يا صاحبي
2008-12-31
المزايدون فعلوا فعلتهم بالأهلي فمرت القضية من أمام صاحبي وكأنها حالة عابرة لا تستحق ولو حتى القليل من التعليق.
- صاحبي مع الزيد والكثيري ليس بصاحبي مع الاتحاد، فالحدة والانفعال ولغة النضال التي سمعتها من لسانه على طاولة خط الستة ومع جمال الغندور وعبر سطور زاويته غابت ولم يحضر بديلها إلا كلمات هي عصارة السياسيين الذين تحدثوا عن غزة مثلما تحدث عنها شعر محمود درويش ذاك الشاعر الذي مات واقفاً ينشد العز لفلسطين.
- أعود لما سبق أن تناولته البارحة وأقول: ما نسو قضية لم تكن الأولى، وربما لن تصبح الأخيرة طالما أن المزايدين في الاتحاد وجدوا المناخ ملائماً لكي يتعاملوا مع مهنة الاحتراف بمبدأ (خرب تسد) و(عاند تكسب) و(خالف المألوف تُعرف).
- أين القانون وصرامة القانون من هؤلاء الذين بأفعالهم فسدت الروح الرياضية وتحولت إلى فوضوية واحتقان وبارود من التعصب قد ينفجر في المدرجات إن لم يكن اليوم فغداً.
- حذرنا وقلنا الخطر كل الخطر في من يتحايل ويناور ويستخدم أهمية وجود المال في غير محله، وبرغم ذلك لم يتبدل الأمر وإنما ازداد سوءاً.
- كالون.. جواد زائيري.. القحطاني.. الودعاني وغير هذه الأسماء قائمة قد يطول الوقت في سردها، هي الدليل على أن اللعبة السائدة في منهج المقربين من جمال أبوعمارة هي لعبة الضد المعلن للأهلي ولكل ما يحيطه.
- المؤسف إننا في الوقت الذي نرى فيه أقدام نجوم الأندية وقد احترفت، نجد في المقابل عقولاً لا زالت منحرفة عن الرأي الصحيح، وهذا ما يدعونا إلى ضرورة المحاسبة والمشاركة والتصدي، لأن لدينا كسعوديين خصوصية لا يجب تجاوزها أو تهميشها بأي حال من الأحوال، وهذه بالطبع مسؤولية رئيسية للجنة الاحتراف التي صمتت كثيراً وحان لها أن تعمل طويلاً حتى تصل لتلك الفئة في إطار المرشد والدليل لا في إطار المجامل والمداهن والباحث عن مصالحه.
- عاقبوا المخطئ على أخطائه، واردعوا المتجاوز، وحافظوا على خصوصيتنا، فالمال يا سادة لا يجب أن يطغى على المبادئ تحت ذريعة من يدفع أكثر يكسب.
- ولكي أكمل المقدمة بمضمون كلمات تهمني وتهم الأهلي أقول: كيف يجتمع رئيس الأهلي مع شخص ليس له علاقة رسمية بالاتحاد؟ ولماذا غاب المهندس جمال أبو عمارة؟
- غلطة كبيرة يتحملها العنقري، ونجاح وهمي قد يسجله المتعصبون لمنصور البلوي، أما نحن فلا يهمنا سوى علاقة رياضية يحترم فيها الجميع الجميع بعيداً عن المنغصات والمزايدات والتنافر والتخريب.
- هذا ما يهمنا، وإن كنت في خضم الاهتمام بالمبادئ استغرب صمت صاحبي ولماذا غاب صوته وتوارت كلماته وماهو السر؟
- أسال صاحبي فقط ولا أعلم هل المزايدون خط أحمر يحذر الوصول إليه ولو بكلمة؟!
- أخيراً أرغمتنا الظروف على جلب الحكام الأجانب، فلماذا لا ترغمنا أيضاً على جلب لجنة قيادية تحل بديلاً للزيد والناصر وتصبح حيادية في فكرها وقرارها؟
- دعونا نجرب، فربما كان للتجربة دور مفيد يعيد لحامل الصافرة هيبته ويلغي صيغة الاحتجاج من أوراقنا.. وسلامتكم.