|


عدنان جستنية
حرام كفاية حرام
2008-10-21
عقب الهزيمة التي لحقت بالفريق النصراوي من شقيقه الهلال وما تلاها من أصداء تمثلت في آراء (متشنجة) تساءلت ما لجريمة التي ارتكبها نصر (المستقبل) لتقسوا عليه أصوات (المحللين) وأقلام (النقاد) وهي التي كانت على مدى أسابيع طويلة ومنذ الأسبوع الأول تشيد بـ(انطلاقة) فارس سيكون له شأن كبير في هذا الموسم (ممجدة) الإدارة واللاعبين و(محتفلة) بفكر وجهد المدرب.
ـ لمجرد هزيمة واحدة وبسبب المنافس (التقليدي) تبدلت تلك القناعات وتغيرت لغة الكلام إلى نقد انفعالي (هدام) خرج تماما عن إطار رؤية فنية لمباراة لو بحثنا عن العوامل التي أدت إلى ظهور الفريق النصراوي بتلك الصورة (الباهتة) لاستعنا بالمقولة المتعارف عليها والصحيحة (أن العالمي في ذلك المساء لم يكن في يومه).
ـ ولعل الذي يؤكد صحة هذه المقولة أن كل من شاهد ذلك اللقاء بما فيهم النصراويون أنفسهم كانوا في حالة (ذهول) من شدة (الصدمة) لفريق أشبه بـ(المشلول) والمستسلم تماما لهزيمة (تاريخية) كان من الممكن أن تتجاوز الهدفين لتصل إلى أرقام (خيالية) إلا أن (ياسر) الهلال ورفاقه رفضوا هدية (رادان) وضيعوا (فرصة) العمر في ليلة غابت (المقارنة) وحلت مكانها حقيقة رأتها العيون بأن الخسارة بفارق هدف تعتبر في مفهوم من يعرف الكرة (فوز) للفريق (الهزيل) الذي لم يكن في يومه و(هزيمة) للفريق الذي انتصر.
ـ إنني على يقين تام لو سألت عن انطباع أي مشجع هلالي بقدر حجم المنافسة التي تجمع ناديه بالنادي المنافس لأجابك بالحرف الواحد (والله حرام) أن تنتهي المباراة بهذه النتيجة غير (العادلة) لفريق كان في (قمة) مستواه وآخر كان في حالة (غيبوبة) نائما أو بالأصح لم يكن موجودا في الملعب.
ـ من وجهة نظري أن فرحة الهلاليين بالفوز تمثلت فقط في النقاط (الثلاث) التي كسبها الفريق وفي (عودة) ياسر القحطاني والاطمئنان على لاعب (الستين) مليون أما نتيجة (2 ـ 1) فهي غير مقنعة إطلاقا.
ـ أعود إلى (نصر المستقبل) وأقول لهم بمنطق هذه (المدورة) بأن الخسارة في عالم كرة القدم واردة حتى من (أضعف) الفرق فما بالكم حينما تأتي من ناد (كبير) زاخر بالنجوم وأسماء لامعة لها (خبرتها) الطويلة في الملاعب؟!
ـ الأمل ما زال قائما بأن (عالمي) الأمس سوف يعود إلى مكانه الطبيعي بين (الكبار) حسب رؤية بعيدة النظر وفقا لما هو (مخطط) له أما من يردد القول بأن هاجس إدارة (فيصل بن عبد الرحمن) تسعى لتحقيق البطولات بدءا من هذا الموسم فهو (مخطئ) ويتجنى على الحقيقة التي نطق بها رجاله ذلك أن خطة (البناء) تحتاج لمزيد من الجهد والصبر و (حرام) جدا أن (نعشم)الجماهير في ليلة فرحة نصراوية بـ(العسل) ثم (بين عشية وضحاها) تلحسه صرخة معلق ولسان محلل وقلم ناقد في ساعة انفعال.
ـ أكرر في نهاية هذه الكلمة (تحذيري) الشديد لـ(محبي) النصر من أقلام (طائشة) تقتل النصر من الوريد للوريد .. (كفاية حرام) أن يكون الجاني هو (أعز الناس) الذي ينحر حبيبه بسكين (الحب القاتل).
ـ وأخيراً .. تذكروا مقولة (الرمز) الأمير عبد الرحمن بن سعود أن (الهزيمة) لقاح لغد أفضل ونجاح قادم يقود النصر لتحقيق الإنجازات.