|


عدنان جستنية
ارحموا (ياسر) وهنئوا (سعد)
2008-10-18
الصحافة (لا ترحم) بأي حالٍ من الأحوال ومهما كانت الأسباب والمبررات إذا لاحظت (انخفاض) مستوى لاعب كبير يحمل صفة (النجم) الذي له مكانة (خاصة) في قلوب الجماهير التي هي الأخرى تصاب بـ(قلق) شديد على فريقها لأن نجمها المفضل ليس في الفورمة وأسهمه بدأت تتقلص تخشى عليه من (نهاية) حزينة ومؤلمة.
ـ وإن المتابع لأصداء انخفاض مستوى نجم فريق نادي الهلال (ياسر القحطاني)، وذلك بسبب زيادة (وزنه) حسب معلومات صحيحة أكدها مدرب اللياقة في ناديه(عبد اللطيف الحسيني) سواء من خلال آراء نقدية طرحتها (الصحافة) وتناقلتها أصوات المحللين والمعلقين بالقنوات الفضائية أو عبر ردة فعل (القناص) نفسه حينما عبر عن رفضه الشديد لها في تصريحات يُدرك نتيجة هذا (التفاعل) المتبادل مدى اهتمام الصحافة بالنجم (اللامع)، وفي المقابل (حساسيته) من النقد عندما تعامل معه بنظرة تميل أحياناً إلى (عزة) الإنسان في قدراته و(كبرياء) لا يريد أن تهتز صورته عند محبيه لظرف خاص خارج عن إرادته.
ـ ومن وجهة نظري أنه من (الطبيعي) جداً أن تمر على أي لاعب كرة في جميع ملاعب العالم ظروف (قاهرة) تُساهم بشكلٍ وآخر في انخفاض مستواه، ومن الطبيعي أيضاً ظهور علامات استفهام وتعجب من بعض النقاد تشير إلى عدم رضاها أو غضبها تجاه (ياسر) المنتخب والهلال، وذلك من منطلق حرصها على استمرارية نجوميته إضافة إلى رفضها مسألة التأقلم مع حكاية (ظرفه) الخاص بحكم أنه لاعب (محترف) ومن المفترض أن يقدر مسؤوليته و(يخلص) للكرة ولناديه اللذين يعودان لهما الفضل بعد الله في تقديمه للأضواء والشهرة.
ـ وبناءً على هذه الافتراضات (الطبيعية) أرى أن إعلامنا الرياضي بكل قنواته مطالب بتقدير المرحلة (الانتقالية) التي يعيش أجواءها الجديدة (أبو سعيد) بعد زواجه فهو دون أدنى شك قد تغير برنامج حياته ثم إن مجتمعنا السعودي في مثل هذه الحالات له (عاداته وتقاليده) التي تفرض على اللاعب الاهتمام بها (مجاملة) لأهله وأسرته، وقد وجد نفسه (محاطاً) بها في كل مكان يذهب إليه.
ـ ومن الواضح لنا كـ(محبين) لهذا النجم (الرائع) أنه بدأ من المباراة الماضية أمام الفريق الأهلاوي باستعادة (توهجه) وقدم لنا لمحات جيدة حتى وإن لم يوفق في التهديف وأحسب أنه في لقاء اليوم سيكون له (شأن) كبير خصوصاً بعد الإشادة التي تلقاها من مدربه (كوزمين) عندما وصفه بأفضل لاعب سعودي من وجهة نظره الشخصية.
ـ نظرتي (المتفائلة) تجاه نجم الفريق الهلالي تدعوني أيضاً إلى أن (أهمس) في أذن (عريس الموسم) كما أطلق عليه هذا اللقب مذيع قناة أبوظبي (المتألق) فارس عوض أن يفتح قلبه للنقد ويحمل صدراً واسعاً لتقبله ولعلني في هذا الصدد أستشهد بالنقد الذي وجه لنجم نادي النصر والمنتخب (سعد الحارثي) في الموسم الماضي ومدى (تأثيره) عليه في هذا الموسم، حيث نلاحظ (تطوراً) كبيراً في مستواه الفني وحتى على مستوى (حماسه)، حيث كان يعاب عليه (البرود) وبما يرغمنا الآن كنقاد أن نقدم له (التهنئة) على هذه (النقلة) الجيدة ولا أبالغ أنه في مواجهة هذا المساء سيكون حديث النقاد ومنافساً قوياً للحصول على (نجومية) اللقاء على أنني أذكره بالنقد الأخير الذي وجهته إليه آملاً أن يستفيد منه.
ـ عموماً نتمنى من القناص و(الذابح) وبقية اللاعبين من كلا الفريقين تقديم مباراة مثيرة بأهداف تبقى في ذاكرة التاريخ قد تنتهي بهدفين لهدف واحد لأحد الفريقين.