|


عدنان جستنية
3ـ1
2008-10-17
ندور في حلقة مفرغة لو حاولنا كمحللين ونقاد الدخول في لعبة (التوقعات) حول ما سوف تسفر عنه نتيجة مباراة (الديربي) بين العملاقين (الاتحاد والأهلي) والمقامة هذا المساء، حيث إن لقاءاتهما لا تخضع لمقاييس مستوى أداء الفريقين وترتيبهما في جدول الدوري أو ما هو متوفر من معلومات تكشف (نقاط القوى والضعف) عند كل فريق.
ـ الحالة النفسية هي التي تتحكم أولا وأخيرا في نتائج الفريقين، فالفريق الأكثر هدوءا المتماسكة أعصابه هو الذي عادة ما تكون له كلمة (التفوق) حتى وإن كان الفريق الآخر (مرشحا) بنسبة كبيرة للفوز وفقا لإمكانات لاعبيه وقدرات مدربه وكثافة جماهيره.
ـ بعيدا عن الضغوط (النفسية) سوف أتعامل مع مواجهة هذا اليوم بنظرة فنية بحتة، مؤكدا أن الفريق الاتحادي من خلال فكر مدربه (كالديرون) هو الأكثر قربا لكسب الفريق الأهلاوي اعتمادا على خطوطه الأمامية بوجود أبو شروان والهزازي وعماد متعب وخط وسطه المتواجد فيه كوكبة من النجوم أبرزهم محمد نور ومناف وكريري، وإن كان خط الدفاع الاتحادي من (أضعف) خطوط الفريق لغياب (الانسجام) بين لاعبيه وأحيانا افتقادهم للتركيز باستثناء (الصقري) الذي تحسن مستواه.
ـ مستوى (النمور) في كل جولة نراه يتصاعد للـ(أفضل) ولعل أفضل مباراة قدمها الفريق كانت أمام (الليث) أداءً وحماسا وتنظيما، ولو حافظ الاتحاد على (بساطة) اللعب الذي ينتهجه مدربه الأرجنتيني بتقديم نموذج للكرة (السهلة) فإن موقف المدرب الأهلاوي سيكون (صعبا) للغاية ذلك أن نتيجة المباراة قابلة لأهداف (ثلاثية) على أقل تقدير خاصة وأن الحارس الأهلاوي (ياسر المسيليم) ظهر عليه (الارتباك) الشديد في المباراة الأخيرة أمام الفريق الهلالي وخروجه غير الموفق في أكثر من مرة.
ـ في نفس الوقت لا يمكن لنا أن نتجاهل إمكانية قدرة لاعبي القلعة الخضراء على قلب المعادلة إذا عرف مدربهم اختيار التشكيلة المناسبة وعرف كيف يتعامل مع مشكلة قلب الدفاع الاتحادي إذا لم يحسن (كالديرون) إيجاد حل لها، حيث إن مهمة اختراقه بمهاجمين وليس بمهاجم واحد ستحرج (المنتشري) وزملاءه، كما أن اللاعب (هاريسون) صاحب القدم القوية والذي يجيد التسديد والتهديف من الكرات الثابتة لا أبالغ إذا قلت إن مدربه سوف يستفيد من مهاراته ويعطي تعليماته للاعبي فريقه بالتركيز على الحصول على ضربات حرة مباشرة خارج المنطقة المحرمة (الاتحادية) مما قد يسبب هذا اللاعب (قلقا) للحارس المتألق (مبروك زايد).
ـ من ذلك كله نحصر القول في أن معادلة (الفوز) متوفرة لكل فريق بناء على (ثلاثة) عوامل لو تم التعامل معها برؤية تهتم في المقام الأول باستغلال (الفرص) عن طريق الاستفادة من (الثغرات) الموجودة في كل فريق والمشار إليها سابقا.
ـ على كل حال على الرغم من قناعتي التي بدأت بها هذه الكلمة بأن لعبة التوقعات (مرفوضة) في لقاءات (الدربي) فإنني (متفائل) جدا بمشاهدة مباراة مثالية ومثيرة بين الفريقين قد تكون فيها الغلبة لـ(الأهلي) بفارق هدف أو هدفين اتحادية.. والله أعلم.