|


عدنان جستنية
لا (وصاية) على الإعلام
2008-10-15
عندما استمعت إلى عبارة (سؤالك سخيف) تأثرت جدا بالموقف الذي سيكون فيه إعلامي بقامة بتال القوس فكرا ومهنية وقلت في حديث مع النفس كان بإمكان (كابتن) المذيعين العرب أن (يجامل) ضيفه ويختار أسئلة خارج إطار ما يدور على لسان الشارع الرياضي بخصوص موضوع (العقد) الذي طرحه وبالتالي يوجه أسئلة (مفصلة) بالمقاس تتلاءم مع الرغبات الهلالية.
ـ ولكي لا يساء فهمي حول ما أريد قوله وإيضاحه فإنني سوف أستشهد بموقف مسؤول شركة (موبايلي) للاتصالات حيث كان بمقدوره الرد على تلك (الاعتراضات) القادمة من الإدارة الهلالية بنفس مستوى (الرفض) من منطق قانوني يعتمد على النص القائل (العقد شريطة المتعاقدين) إلا أن هذا المسؤول كان على قدر من الفهم لمفهوم (اختلاف الرأي) والمصالح فقبل بمبدأ الحوار والتفاوض ورضي بـ(الحل) المقنع للطرفين حتى وإن وضع في موقف (حرج) ومورس عليه ضغط شديد.
ـ من ذات المبدأ كان موقف الأمير عبد الله بن مساعد هو البحث عن مصلحة ناديه وتحقيق نسبة كبيرة من (النجاح) الذي يـأمل الوصول إليه، وهذا ما كان يسعى إليه زميلنا (بتال) فمن الواضح أن أسئلته لم تتجاوز حدود طبيعة الحوار ولم تخرجه عن (مهنيته) عبر أسئلة تمثل (نبض الشارع الرياضي) وفي نفس الوقت لم يكن مهتما بموقف الطرف الآخر من ردة فعله وموقفه ذلك أنه كان يبحث عن (الحقيقة) من مصدرها الرئيسي فإما أن (ينجح) هذا الطرف في كشفها أو لا.
ـ خلاصة القول.. إن الإعلام المرئي عن طريق زميلنا الصلب (محمد نجيب) ممثلا عن قناة (أبو ظبي الرياضية) والعنيد (بتال القوس) ممثلا عن قناة (العربية) نجحا بدرجة (امتياز) في تقديم رسالة بليغة واضحة لا تقبل التحريف ولا التأليف أو التأويل مفادها الأول والأخير (لا وصاية على الإعلام).
ـ أخيراً وبعد أن كسب (الإعلام) الجولة أتساءل هل وصلت الرسالة للمعنيين بها أم أن موقف (الرفض) سوف يستمر في فرض شرط (التفصيل بمقاسات هلالية) وذلك من خلال (قناعة) تقديم صحفي هلالي (متعصب) واختيار (أسئلة) تتناسب مع رغبة الضيف؟.