|


عدنان جستنية
توبة... توبة
2008-10-11
على إثر امتداحي لتصريحات رئيس نادي الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد في برنامج (خط الستة) هناك من قال لي وذكرني بالحكمة القائلة: "إن من الاستعجال الزلل" وفق رؤية تطالبني بعدم إصدار الأحكام مبكراً، فرئيس الهلال لم يدخل بعد لعبة المنافسة وما زال على أجواء (الرياضة) والإعلام (فرِش) يعني (طازة) وليكن حكمك بعد بداية الدوري الثاني.
ـ سألت نفسي عقب ما سمعت هذا الكلام الذي لا يدعو إلى التفاؤل، لماذا هذه النظرة (التشاؤمية) وماذا يمنعنا كإعلام من (دعم) أمثال عبد الرحمن بن مساعد والأمير نواف بن سعد نائب رئيس نادي الهلال وكذلك رئيس نادي الاتفاق ورؤساء أندية أخرى تستحق منا (الاحتفاء) بأخلاقياتهم وسلوك فكري يتطلب منا أيضاً تشجيعهم ومساعدتهم على البقاء و(الثبات) على منهجيتهم وألا ينجرفوا مع أصوات تحاول إخراجهم من جلباب (العقلانية).
ـ نعم هذه التوعية من رؤساء أندية وأعضاء شرف وإداريين يجب
ألا نتركهم وحدهم يعيشون صراعاً مريراً وهم يرون بأم أعينهم أن الصوت العالي.. المرتفع بكل ما فيه من خروج عن النص وأدب الكلمة هو المسموع وهو المؤثر، وبالتالي تصل إلى قناعاتهم أن الغلبة من ساحة الرياضة والإعلام للغوغائيين والفوضويين والمتوترين.
ـ في كل سنة تظهر لنا أسماء جديدة في أنديتنا وفي مجالات الرياضة المختلفة أغرتهم الكرة (الساحرة) بعالمها الصاخب والأضواء الإعلامية والبحث عن الشهرة إلى الانتساب والعمل والمشاركة بالفكر والمال والوقت (تطوعاً) أو بمقال في سبيل المساهمة في خدمة الحركة الرياضية سعياً لإنجازات أفضل تهتم بالتطوير الإداري والفني.
ـ ينبغي علينا أن نلتفت ونقف مع هذا الفكر الجديد والمتطوع المحب فلا تخسر الرياضة جهودهم وتضحياتهم كما خسرت قبلهم كثيرين والسبب الرئيسي يعود في (نقطة البداية) وخطوات أولى مثالية وجدت (الصد) فما كان منها إلا الانخراط في اتجاه (عدوى) أصبحت محببة لهم وتحظى بالقبول والرضا وبمن يساعد على انتشارها.
ـ أبحثوا عن أسباب عدم ترشيح الأمير عبدالله بن مساعد لرئاسة نادي الهلال وهو الرجل والمسؤول (الكفؤ) وكان (صدمة) البدايات و(مبادئ) التربية التي نشأ عليها هي التي جعلته رافضاً العودة ولسان حاله يقول: "توبة.. توبة".
ـ أعيدوا شريط بدايات منصور البلوي عندما تولى رئاسة نادي الاتحاد وانظر للجوانب (الإيجابية) منتهى الحيادية التي سعى إلى ترسيخها في عالم الاحتراف ومجال الاستثمار إلا أن سوء الفهم لفكر (رجل الأعمال) الناجح أدى إلى رحيله على الرغم من أنه حقق (أسهماً) عالية من جماهير أحبته على مستوى ناديه وعلى مستوى معظم أندية المملكة والخليج والعالم العربي.
ـ ومن منطلق سلبيات مرحلة (توبة وآهات الندم) أتمنى من الأمير عبد الرحمن بن مساعد ونائبه الأمير نواف بن سعد وجمال أبو عمارة ومن هم على شاكلتهم ألا ينقادوا للفكر المضلل وألا يتأثروا بمن يحاولون إخراجهم من جادة الطريق ومن سمات وصفات حميدة لا تتوفر في غيرهم.