|


عدنان جستنية
لنبدأ صفحة جديدة
2008-10-07
أشك كثيرا في أن مسؤولي الأندية جميعهم أو أغلبيتهم قد اطلعوا وقرأوا اللائحة الجديدة المعتمدة التي أقرها الاتحاد السعودي لكرة القدم مؤخرا وكذلك نفس الشيء ينطبق على من لهم علاقة بالكلمة وبالإعلام عموما.
ـ محل شكي مبني على ما نشر أمس من اعتراضات على قرارات اللجنة الفنية التي اتخذتها عقب الأحداث التي صاحبت مباراة فريقي (الاتفاق والنصر) وما سمعته من تعليقات واحتجاجات جاءت على لسان منسوبي أندية النصر والاتفاق والاتحاد وكأنهم من خلال مواقفهم الرافضة لـ(الظلم) الذي تعرضت له أنديتهم أن الاتحاد السعودي لكرة القدم لم يقم بإرسال اللائحة الجديدة أو أن لهم (مآرب) أخرى من تلك التصريحات والتي تتعارض مع أهداف هذه اللائحة وتوجهات الرئاسة العامة لرعاية الشباب الرامية إلى ترسيخ مبادئ الروح الرياضية والتنافس الشريف واللعب النظيف والتحلي بالأخلاق الرياضية الحميدة.
ـ وبقدر هذا الشك الذي يضعني في موقف الرافض لتلك التصريحات إلا أنني ميال إلى القول إن اللائحة الجديدة لم يبدأ تطبيقها نصا حسبما تضمنته من (10) عقوبات مفروضة على الأندية وبالتالي إن الجهة المعنية حتى الآن لم تقم بإرسالها للأندية والدليل على ذلك أن القرارات التي صدرت لم تكن من لجنة الانضباط إنما من اللجنة الفنية التي لم تشر إلى اللائحة الجديدة والبند الخاص بمخالفات الجماهير وإن اقتبست جزءا كبيرا من هذا البند وليس بكامل نصه.
ـ إن اللائحة الجديدة للعقوبات تنص في بندها الأول من (مخالفة الجماهير)على ما يلي .. (الجماهير التي توجه ألفاظا نابية أو بذيئة أو القذف بأي أداة ضد الحكام أو اللاعبين أو الإداريين أو الفنيين أو جمهور النادي الآخر أو أي أشخاص آخرين قبل أو أثناء أو بعد المباراة تعاقب باللعب بدون حضور جماهير في أول مباراة رسمية على أرضها مع ناد من خارج المنطقة وغرامة مالية لا تقل عن 10 آلاف ريال مع دفع كافة المصروفات المستحقة عن إقامة المباراة وفق ما تقرره الجهة المنظمة).
ـ ولعل الذي يؤكد عدم التزام اللجنة الفنية بنص اللائحة الجديدة هي العقوبة التي اتخذتها ضد نادي الاتفاق بتغريمه ماديا (20) ألف ريال حيث كان من المفترض تغريم نادي النصر ماديا بما لا يقل عن (10) آلاف ريال وفقا لما تقرره اللجنة المعنية.
ـ أرجو ألا يفهم من كلامي هذا أنني ضد نادي النصر إدارة وجماهير إنما الذي أعنيه وأسعى إلى توضيحه مادام أن هناك لائحة جديدة وأقرت من قبل الجهة المشرعة لها فلماذا لا تطبق حرفيا بالنص حتى يكون للأنظمة هيبتها وتجد دعما قويا من الأندية والإعلام والجماهير؟
ـ إذا استمر حال التعامل مع اللوائح والأنظمة بالاجتهادات الشخصية وربطها بمكانة الأندية والقائمين عليها فما الفائدة من اعتماد هذه اللوائح والأنظمة وكيف للجهات المسؤولة الحق بمطالبة الأندية والجماهير والإعلام باحترامها والالتزام بتنفيذها في ظل هذا التناقض الغريب.
ـ أتمنى من اتحاد كرة القدم ولجانه أن تبادر بإرسال اللوائح والأنظمة الجديدة حتى تكون الأندية وجماهيرها على بينة إلى جانب إقامة ندوات تثقيفية لتوعية الجماهير سواء من خلال الأندية أو عبر وسائل الإعلام.
ـ لنبدأ مع هذه اللوائح الجديدة (صفحة جديدة) تدعو القائمين على أنديتنا وإعلامنا والجماهير إلى دعمها كهدف وتوجه وبالتالي احترامها والالتزام بها في ظل نظام يطبق على الجميع دون أي استثناءات أو اجتهادات تقوم بتحريف نصوصها.