|


عدنان جستنية
الاتحاد الخليجي
2008-10-01
مع ترحيبي بكل الآراء (المعترضة) على الوصف الذي أطلقه رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام على بطولة دورة الخليج والمعنى الذي كان يرمي إليه من صفة (الشيوخ) التي اختارها حسب رؤيته هو وليس حسبما ذهب إليه البعض من تفسيرات خرجت عن مفهوم النقد ونطاق الرأي والرأي الآخر إلا أن المعنيين بهذه الدورة على مستوى اتحاد كل دولة خليجية والنجاحات التي حققتها والمستقبل الذي تنتظره مدعوون إلى استيعاب وفهم ماذا يريد (ابن همام) من ذلك التصريح وما هو الهدف الذي يرغب الوصول إليه؟.
ـ لا أظن أن رئيس الاتحاد الآسيوي لا يعرف (أبعاد) تلك الكلمة وتأثيرها على علاقته الشخصية والرسمية مع شخصيات لها وزنها الكبير وثقلها بما تمثله من مكانة عالية كقيادة رياضية لاتحادات دول الخليج لكرة القدم ولا أظنه بحكم المنصب الذي وصل إليه الآن سوف يتنكر لدورة الخليج لأفضالها ومكاسبها على مختلف الأصعدة بما في ذلك زيادة توطيد العلاقة بين أبناء الخليج.
ـ لا أستبعد أن يكون هناك (سوء فهم) ومن الأفضل استغلال هذا التصريح وكذلك المنصب القيادي لرئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بحيث يتم استثماره بطريقة فيها الاستفادة القوية لدعم هذه الدورة لتحظى باعتراف من أعلى سلطة رياضية أو على الأقل تلقى اهتماما من الاتحاد القاري في ظل أن جميع المنتخبات المشاركة في منافساتها تنتمي للقارة الآسيوية.
ـ ماذا يمنع الدخول مع (ابن همام) في حوار يقود الاتحادات الخليجية إلى خطوات تطويرية ترفع من قيمة ومكانة هذه الدورة والارتقاء بها وفقا لمستوى تطلعاته وإذا كانت وجهة نظره تسير في اتجاه المطالبة بـ(إلغائها) فليستمعوا إلى(مبرراته) فإذا كانت منطقية فالأجدر مناقشتها وطرح الفكرة للتصويت إما بتأييدها أو رفضها.
ـ إن العمر الزمني لدورة الخليج وما حققته من مكاسب بصرف النظر عن أوجه الاختلاف حول إيجابياتها وسلبياتها تفرض على قيادات الاتحادات الرياضية في هذه الدول وضع هيكلة إدارية لها تجمعها في اتحاد واحد بمجلس ينتخب رئيسه وأعضاؤه حسب آلية يتم الاتفاق عليها مواكبة لمنهجية مجلس التعاون الخليجي في رسم سياسة هذا الاتحاد مع الالتزام بالإستراتيجية المتبعة في لوائح أنظمة الاتحادات الرياضية.
ـ ربما تلاقي هذه الفكرة (صعوبة) بالغة في مسألة القبول بها ثم تنفيذها وذلك من منطلق (حساسيات) كانت موجودة في فترة سابقة لمرحلة كنا نعتقد بسبب هذه الحساسية أن دورة الخليج لن تستمر ولكن بعزيمة القيادات الرياضية في هذه المنطقة يمكن التغلب عليها إلى جانب أن روح المنافسة الرياضية شكلت تلاحما أخويا عمق جذور العلاقة بين دولها وشعوبها.
ـ إن خطوة إنشاء اتحاد خليجي لكرة القدم سوف تساهم حتما في تطوير دورة الخليج على مستوى تنظيمها وبرمجة إقامتها ومنافساتها وتوسع أكبر في إقامة نشاطات ومسابقات كروية أخرى وتساعد أيضا في إخراجها من الثوب السياسي الذي وضعها فيه (ابن همام) من منظور فهم رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم سابقا الشيخ (أحمد الفهد) بما يمثل فيه من رد كاف يفرض عليه التعايش مع هذا الاتحاد والقبول بدورة الخليج.