|


عدنان جستنية
سكتهم (المعلم) يا سامي
2008-09-28
مهما اختلفنا حول نجومية وشعبية لاعب ونجم نادي الهلال والمنتخب السعودي (المعتزل) سامي الجابر ومهاراته الكروية مقارنة بالنجم (الأسطورة) الذي لن يتكرر (ماجد عبدالله) إلا أن الجميع بدون استثناء يتفقون أنه لاعب (موهوب) بدرجة ممتازة و(محظوظ) جدا جدا بدرجة (اكس) ممتاز و(مدعوم) بدرجة (تربل اكس).
ـ هذه حقيقة لا غبار عليها ولا يمكن التشكيك فيها خاصة فيما يتعلق بـ (الدعم) الذي يحظى به والذي لو حصل عليه على سبيل المثال اللاعب القدير (المعتزل) حمزة إدريس لأصبح الفارق كبيرا بينهما وذلك في مقارنة يكسبها (البرق) ليأتي في المرتبة (الثانية) بعد السهم الملتهب.
ـ وعلى الرغم من كل هذا الاختلاف الذي شكلته شخصية اللاعب (الذئب) سامي الجابر فإننا لا نستطيع أيضا أن ننكر عليه صفة (الذكاء) الخارق الذي يتمتع به، حيث كون له قوة ضاربة من أعضاء الشرف بناديه حفظت له مكانته بعد اعتزاله الكرة، وإن واجه في نهاية حياته الكروية من (يحاربه) إلا أن تعيينه عضوا في مجلس الإدارة الحالية ومشرفا على فريق كرة القدم كان بمثابة (ضربة معلم) ودرسا لمن يؤمنون بحكمة (المهم من يضحك أخيرا).
ـ وبقدر ما انتقدت هذا النجم الكبير ورفضت بشدة بعض الألقاب التي حصل عليها إلا أنه ليس بمقدوري إخفاء إعجابي بأخلاقه العالية وذكائه الشديد والأهم من ذلك كله ثقته العالية جدا في نفسه إضافة إلى ثقافته الكروية والعامة.
ـ وعندما أختار وأركز على صفتي (الثقة والثقافة)، فذلك من منطلق اللقاء الذي شاهدناه له بالأمس في قناة (أبوظبي) مع الزميل القدير محمد نجيب حيث كان (ضيفا) على هذه القناة التي حولتها الصحافة الزرقاء عقب برنامج (خط الستة) إلى منطقة (عدائية) ممنوع الاقتراب منها، محذرة الكرة السعودية من (السموم) التي قد تبثها وبالذات عبر هذا البرنامج ومقدمه على حد تعبيرهم.
ـ لم ينتهِ شهر رمضان ولا روحانية انتصاراته ليأتي الرد قويا وعميقا في فكرته وأسلوبه وأهدافه وممن؟.. من (سامي الجابر) حبيب الهلاليين ليؤكد للإعلام الأزرق أنه هو الجبهة (الأقوى) التي تعتمد وتهتم برأيها الجماهير.
ـ ما أعظمه من رد قاس جدا والأعظم منه تلك البدلة (الزرقاء) التي ظهر بها في ذلك اللقاء، فلم يهتم بأقوال (عابثة) تجرده من (وطنية) لمجرد أنه لم يلبس الثوب والغترة والعقال لأنه لاعب (مثقف) يؤمن جدا بالحرية الشخصية فكان ظهوره في قناة أبوظبي في هذا التوقيت بالذات تأكيدا على أنه واحد من (نجباء) القناة الإماراتية سواء اختلفوا معه أو اختلف معهم حيث كان في قمة حضوره لشخصية هلالية ومتحدثا لبقا متمكنا وفيا للهلاليين الذين وقفوا معه و للإعلام أيضا ولم يبخس حق اللاعب الكبير ماجد عبدالله .
ـ لن أضيف أكثر سوى القول شكرا ألف شكر يا سامي على رسالة (الضربة القاضية) التي وجهتها لــ(دكاكين) العقول الخاوية عندما قلت لمحمد نجيب أنا سعيد بوجودي في قناة أبوظبي ومعكم على وجه الخصوص.. أحسب بل وأجزم أنك (أسكتهم) يا سامي.