|


عدنان جستنية
وطنيتهم ووطنيتنا
2008-09-20
اختلفت إدارة الهلال الجديدة مع شركة (موبايلي) للاتصالات لعدم قناعتها بقيمة العقد البالغ (50) مليون ريال سنوياً، بالإضافة إلى مميزات أخرى حيث خاضت معركة قانونية ساخنة في سبيل زيادته للضعف بعدما أصبح أقل من عقود الأندية الكبار التي أبرمت عقوداً مع شركة الاتصالات السعودية.
ـ لست بذلك (المعارض) على الخطوة التي اتخذتها إدارة الأمير الواعي عبد الرحمن بن مساعد في ظل البحث عن مصلحة الكيان ولكن إن الشيء الذي أثار دهشتي واستغرابي هو موقف جماعة (الإصلاح ومحاربة الفساد) من الأقلام الزرقاء، حيث لم نقرأ لهم أي رأي أو تعليقات حول هذا الإجراء الذي اتخذته الإدارة الهلالية من حيث شرعيته ونظاميته مع أن الأمر لو كان خاصاً بنادٍ آخر لقرأنا العجب العجاب وبالتالي لاطلعنا على كم هائل من المفردات التي تحمل استنجاداً بالقيادة الرياضية طالبة منها بالتدخل السريع للحد من هذه الظاهرة الخطيرة والبعيدة عن مبادئنا وقيم أخلاقنا التي تحثنا على الوفاء بالعقود وخشية من أن يؤدي هذا العبث إلى فقدان الثقة بين القطاع الخاص والأندية ولمرحلة ستعود بنا إلى الخلف سنوات طويلة بعد القفزة الجيدة التي قطعتها الرياضة السعودية في مجال الاستثمار.
ـ لكم أن تتصوروا وتتخيلوا معي لو أن نادياً مثل الاتحاد أو النصر أو الشباب أقدم على هذه الخطوة فماذا يا تُرى سوف يكتبون وهل سنرى لهم مثل هذا الموقف (الصامت) على أقل تقدير أم أن أعمدتهم ومقالاتهم اليومية والأسبوعية ستتحول إلى اتخاذ موقف (الضد) وإلى مرافعات يقدمون دروساً عن (الوطنية)
ودفاعاً مستميتاً عن شركة موبايلي وإبراز دورها ومساهماتها في دعم نظام الاستثمار.
ـ سبحان مغير الأحوال وأنا أتابع هذه المفارقات الغريبة من بعض زملاء الحرف لصحافتنا الذين كانت لهم مواقف من بعض الأندية التي عانت من مشاكل عديدة في عقود اللاعبين المحترفين محلياً وخارجياً بما أدى إلى لجوئها للمحاكم الدولية أملاً في إنصافها واسترجاع حقوقها المالية ناهيكم عن قضايا أخرى مع شركات ومؤسسات لم تفِ بالتزاماتها وبنود الاتفاقيات .
ـ صدقوني إنني من أسعد الناس بالخطوة التي أقدمت عليها الإدارة الهلالية لأسباب عديدة أولها لأنها كشفت للرأي العام وللمسؤولين عن الحركة الرياضية في بلادنا عن هذه النوعية من أقلام مريضة أتعبونا كثيراً بالحديث عن الوطنية وهم يجردونها عن أبناء هذا الوطن لمجرد الاختلاف في الميول أما السبب الثاني فهو يكمن في الكأس التي شربت منها شركة الاتصالات لتذوق من الكأس نفسها حالياً شركة موبايلي بينما السبب الثالث أنه في حالة كسب نادي الهلال لهذه القضية فلن يكون وحده المستفيد إنما أندية أخرى سوف تتخذ الإجراء نفسه.
ـ على كل حالٍ شكراً من الأعماق لإدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد التي قدمت لنا عبر الدور الذي قامت به خدمة كبيرة وجليلة جداً أرجو أن تستفيد منها الجهات المعنية مستقبلاً في أسلوب تعاملها وتفاعلها مع (الضغوط) الإعلامية التي تمارس عليها من قِبل جماعة (الإصلاح ومحاربة الفساد) المنتمي إلى الصحافة الزرقاء بعدما ظهروا على حقيقتهم في هذا الشهر الفضيل.
ـ ولتعرفوا الفرق أكثر وتتأكدوا وتتيقنوا من صحة ما أقول اقرؤوا عما كتب عن قناة أبوظبي الرياضية وما سوف ينشر من مقالات تحريضية وضغوط للتأثير في قيادتنا الرياضية والقادم أحلى.