|


عدنان جستنية
لماذا ومن رفض العرض الأقل؟
2008-07-26
ما دام أن قضية لاعب نادي الاتحاد (السابق) ووكيل اللاعبين خالد سلطان مع ناديه قد تحولت لـ(الرأي العام) وأصبحت متداولة بين وسائل الإعلام المختلفة وتجاوبت (لجنة الاحتراف) مع الصحافة ممثلة في عضوها الدكتور ماجد قاروب فلابد أن في كل ما يطرح وسيتم تناوله وطرحه سيكون عاملا مساعدا لكشف (حقائق) مهمة (غائبة) عن الجهة المعنية بحماية الحقوق الضائعة.
ـ طرف في هذه القضية منذ بداية نشرها عبر منبر الصحافة الرياضية منذ سنتين وحتى عندما أثيرت مؤخرا كان (مغيبا) حول الدور الذي قام به و(لعبه) حيث لم تكشف إدارة (البلوي) عن ذلك إطلاقا رغم كل التصريحات الصحفية التي كان يطلقها السلطان (خالد) مطالبا بحقوقه المادية من (صفقة) بورجيتي لحرص منها على معالجة المشكلة داخل أروقة النادي وأن تحل مشاكل الاتحاديين فيما بينهم دون أي (شوشرة) صحفية.
ـ هذا الطرف الذي ظهر مؤخرا كان بفضل المشرف العام على المركز الإعلامي بنادي الاتحاد محمد اليامي الذي كشف في تصريح صحفي أن مدير الكرة السابق (حمد الصنيع) له دور (رئيسي) في كل (ملابسات) هذه القضية و(سوء الفهم) الذي حدث بين النادي وخالد السلطان والحقيقة (التائهة) لدى لجنة الاحتراف.
ـ جريدة (عكاظ) بالأمس حاولت استقصاء هذه الحقيقة بطريقة وأخرى وكنت أحد الذين (استجوبتهم) كذلك جريدة (الرياض) والتي وفقت عن طريق محررها الصحفي (الجريء) هتان النجار في جر وسحب لسان مدير الكرة السابق (حمد الصنيع) إلى الاعتراف العلني بأنه من قام بتفويض خالد سلطان بإجراء المفاوضات والتوقيع على العقد وذلك بناء على تفويض رسمي من رئيس النادي السابق (منصور البلوي).
ـ كلام حلو وجميل جدا و(برافو) على تجاوب الصنيع واعترافه بالدور الذي قام به من خلال مستندات رسمية أكد وجودها عند لجنة الاحتراف والقبول بها وكأنه بذلك (يصادق) على القرار الذي اتخذته اللجنة بالحقوق المادية الخاصة لعمولة خالد سلطان.
ـ هكذا فهمت من الكلام المنشور في جريدة (الرياض) ولقد فات على الزميل الصحفي هتان النجار سؤال الصنيع سؤالا في غاية الأهمية وهو من الذي يستحق (العمولة) خالد سلطان أم وكيل اللاعب (بورجيتي) الذي كان أيضا لـ(الصنيع) علاقة (عمل) به حسب (التفويض) المصرح له من قبل رئيس النادي ثم ما الذي سمح لخالد سلطان بإجراء المفاوضات في البداية ثم من سحب هذه الصلاحية منه ولماذا وكيف؟
ـ الذي أعرفه من خلال كلام خالد سلطان بوجود رئيس النادي السابق ونائب رئيس النادي الحالي (رأفت التركي) وأمين الصندوق (أحمد حناوي) أن مبلغ الصفقة لقيمة عقد اللاعب (بورجيتي) الذي قدمه خالد سلطان لإدارة نادي الاتحاد كان (أقل) من قيمة العقد الذي تم الاتفاق عليه مع مدير أعمال اللاعب عن طريق مدير الكرة حمد الصنيع.
ـ من المعروف أنه من مصلحة النادي البحث عن (العرض) الأقل والقبول به فما الذي دفع إدارة نادي الاتحاد سواء عن طريق (حمد الصنيع) أو عن طريق وكيل اللاعب بتحويل اتجاه الصفقة للعرض (الأغلى) وبالتالي إيقاف التعامل مع خالد سلطان دون إشعاره خطيا بذلك؟
ـ هذا هو السؤال (المهم) الذي يقودنا إلى (الحقيقة) وأسئلة أخرى كانت غائبة عن زميلنا هتان النجار وبقية زملائه في جريدة (عكاظ) حيث إنه من خلال الإجابة عليها تتضح الحقيقة ومعرفة من (الظالم والمظلوم) في هذه القضية وبالتالي تساهم الصحافة في مساعدة لجنة الاحتراف لكشف جوانب مهمة كانت خافية عليها تحتاج إلى تحري وتقصي من أطراف يفترض استدعاؤهم ومستندات ينبغي أن تضاف إلى أوراق القضية.