|


علي الشريف
الأهلي والنصر
2009-09-28
في الأهلي والنصر تم ترتيب أوراق عدة على صعيد الفريق الأول لكرة القدم في الناديين، فالأهلي هذا الموسم (أثقل)، وصياغته تقترب من وضعه في ناصية دوري زين للمحترفين، فهو لم يخسر بعد، وليس أقل من الهلال والاتحاد والشباب (إن لم يكن أفضل)، بل إنه هذه المرة أكثر جودة، فيما لو تم (توليف) خط مقدمته بحيث يظهر أكثر انسجاما وتبادلا للمصالح، وأنا لست مديرا فنيا ولكن متابع شاهد مباراة الاتفاق ويعرف الأهلي جيدا، واستنتج أن الهجوم يعاني من (عدم وضوح للرؤية) أو الاستعجال في تنفيذ المهام المطلوبة فيما هم كأفراد أقوياء، وأقصد خاصية تبادل المواقع – وقت اللزوم طبعا – عند التقدم لمرمى الخصم وتبادل المهام والأدوار، ومن يمرر لمن ومن يسدد ومتى؟ وكانت هذه سمة (سلبية) بين العناصر القوية، وبالتالي سُجل هدفان من أصل عشر هجمات محققة إن لم تزد.
ـ عموما أعتقد أن الأهلي سيظهر في مبارياته المقبلة إذا خضع خط مقدمتهم لتمارين مكثفة على فهم محدد وبصيغة أن (تسجل) أولا ثم ينسب (الهدف) للأهلي دون أن يكون الخط مرتبكا بأكمله، ومالك معاذ الذي يقع أداؤه تحت (ضغط): لم يسجل منذ زمن، سيتلاشى همه بالآخرين، وأقصد من يساعدونه في هجوم الأهلي، وأثق في أن مالك يمرر أكثر مما يحاول التسديد ولكنه وبقية خط المقدمة والوسط سددوا عن بعد في مباراة الاتفاق (بعدم تركيز) ولم يحصل الأهلي سوى على هدفين، إما لحالة استعجال التسديد أو لعدم معرفة لماذا أسدد ولم أمرر وأيهما كان صحيحا أو لاستعجال هدف التأكيد وأحقية حصد النقاط الثلاث وكل ذلك فيما قبل الهدف الثاني.
ـ النصر يحتاج إلى لاعب (ارتكاز) دفاعي أو (قلب) يحس بالخطر ويتعامل معه، فناصر الشمراني مهاجم شبابي واحد لم يراقبه أحد، وإلى هجوم يقرأ فكر (غالي)، عندها سيكسب ولكنه في مظهره (العام) يوحي بأن لديه أشياء، ويجب أن يقتنع النصراوي (أيا كان) بكونه يعيد صياغة، يضيف ويحذف ويعدل حتى تستقيم عملية الفهم الكامل لما يجب أن يتحقق، ولكي لا أفهم خطأ أسوق مثالا: تستطيع أن تحقق (الثراء) إذا بدأت بمشروع صغير درس بعناية، (والنصر كبير) ولكن ليس بالضرورة أن تكون (ملتي مليونيرا) في نهاية العام (أي أن تحقق البطولة)، قم بإنجاح مشروعك الصغير أولا وطوره، وحقق نسبا مئوية من حلمك بين التاريخ والآخر، عندها ستصل، ولتعلم أن هناك أشياء لا تشترى ولا تقتنى وقد تكون خارج جدواك الاقتصادية، فتش عنها واستحصلها من أجل هدفك.. عندها تنتصر.. إلى اللقاء.