|


علي الشريف
(أفلتوه فأمسك به النصر)
2009-07-06
تقدير الأهلي بمثل هذا الحب من أعلى سلطة في السعودية، و(تتويجه) سفيراً وابناً باراً للوطن، وصاحب مجد، وتفاصيل كثيرة في سياق روعة (ملك) يثمن أدوار الآخرين، ويثيبهم على إنتاجهم, صورة مع (التقدير) لكل من يعرفون الأهلي، مجداً، وكرة، وحباً، دون (بخترة)، فالأهلي (يُغني) أنصاره وأنصار من لا يملكون مجداً حتى إشعار آخر .. أليس (سفيراً) للوطن، ينوب عن 18مليون مواطن سعودي (السبعة ملايين المتبقية ليست سعودية وفق آخر إحصائية) وهذا أولاً.
ـ أما ثانيا: فأهلاويون ـ جماهير - فلم ألتق بشرفيين - يرون أن عدم اكتراث إدارة النادي لأمر انتقال عبد الغني يعد خطأ، فهو قبل أن يكون (ابن النادي)، (ابن كرة) وحرفة وأداء متميز، (تتعب) إدارة الأهلي في إيجاد لاعب محترف بحجمه - وفق الصفقات التي شاهدها الجمهور في الموسم المنصرم - بل إن (خلاصة) عبدالغني الكروية، وخبراته، ومشاركاته العديدة في بطولات كبرى في المنتخب ثم جولته الاحترافية، وقبل ذلك (موهبته) قد لا تمكن إدارة الأهلي من (إيجاد) نفس النوع من اللاعبين، وبالتالي ومن هذا (الفهم) يرى أنصار الأهلي أن هناك (عقوقاً) ما هذه المرة من النادي تجاه اللاعب وليس العكس .
ـ آخرون ينسبون أحاديثهم للأهلي فيما هم (جماهير)، يشيرون إلى أن الأهلي بمثل هذا (الترف) / والإفراط والتفريط إنما يذهب إلى أن (من أوجد عبدالغني) يوجد (غيره)، ثم إن الأهلي (بحضارته) لا يقف (غصة) في حلق أي لاعب من لاعبيه مهما كان إذا ما رغب الاحتراف أو الانتقال أو حتى التنسيق، و(يضرب المثل نفسه) بالأهلي في كونه حتى (لا يتقاضى) حقوقاً مالية تجاه من ذهبوا منه لأندية أخرى، ففي الغالب هو (متنازل) عنها .
ـ جزء ثالث من مدرج الأهلي يرى أن (عبدالغني) أخطأ بإنهاء حياته الكروية في غير الأهلي، ويستذكر تصريحات سابقة لحسين يذهب إلى كونه لن (ينتقل) من الأهلي حتى آخر رمق في حياته الكروية، فيما هو الآن في (النصر), وليس انتقاصاً من (النصر) بل (استنكاراً) من لاعب لم يف بوعده فيما هو ليس (فقيرا) ليُعذر!
ـ الركن الرابع من المدرج مؤمن بأن ثقافة الاحتراف تملي عليه تقبل أن يكون عبدالغني (موالياً) للأهلي، وأن كل ما في الأمر (صفقة) بملايين الريالات سيستفيد منها الطرفان الأهلي واللاعب، بل والطرف النصراوي الذي (جمع) عتاداً لا بأس به حتى الآن ليواجه (الموسم) بقوة مع (تحفظي) / شخصياً ككاتب / على التفريط بإلتون.
ـ أعود لعبد الغني (اللاعب)، فهو وفق مستواه المرتفع لاعب مرغوب، ومبدع، ومتمكن أداء وحرفة، وعصبي بفعل الإخلاص للكرة، فهو مقاتل جيد يستفز ولكنه لا يتنازل بسهولة، وبالتالي ذهب من الأهلي للمنتخب ولنيوشاتل ولتركيا، ولأكثر من مدرج يرغب في خدمات اللاعب.
ـ بقية المدرج الأهلاوي يصف الأمر بكون عبدالغني لم يكن يرغب في الانتقال لكن أحداً من الأهلي لم يشعره (بأهميته) فانتقل ووقع للنصر دون حتى مجرد التفكير في (عد دراهم الصفقة)، فما كان انتظاره إلا من أجل أن (يتمسك به أحد) ولكنهم ـ جميعاً ـ قاموا بإفلاته فأمسك به النصر.. وكما يفعل النصر الآن مع إلتون ولكن الأخير على الأقل جاء ليرحل فيما الأول ولد ليبقى مدة أطول.. إلى اللقاء.