|


علي الشريف
(سلطان)/ الكويت / (والتحفظ)!
2009-01-12
إذا خرجت (اليمن)، وتأهلت قطر، ولا، ولن أقول مؤامرة، كما تم استقراء الأمر أمس، وفق تصريحات يمنية، ولا أكرر ذلك المشهد الذي اتهم الطرف السعودي فيه، بشراء مباراته مع العراق في دورة ماضية، كوننا نرفض أن ندخل في ذمم الآخرين، ونعتقد أن الأمر لا يتجاوز مباراة كرة قدم، وقد أقف لدى مقدار الوقت بدل الضائع، وتقف عن سر انفلات المواجهة في ثوانيها الأخيرة، ولكن لا تمتلك الحق في اتهام أي طرف ما لم يكن لديك أدلة كافية، وسط حرص القطريين (إعلاماً) على أن تكون بداية المباراتين في وقت واحد وفق القانون، ومع ذلك قد يكون الحديث عما حدث البارحة واليوم يكون كافياً لتقف على الحقيقة كاملة.
عموماً قطر ستواجه عُمان، فيما الكويت ستلتقي السعودي بحفاوة يؤيدها مشوار طويل من التنافس بين المنتخبين، ولأن الأمر كرة قدم، على المنتخب السعودي (ألا يأمن) جانب المنتخب الأزرق، وكما أمن العنابي جانب نظيره اليمني، وبالتالي كادت تضيع آماله لولا (مشيئة الرب).
العنابي يعاني من سوء تنظيم هجومي واضح، ومن تهاون بالخصم ولذا كاد يغادر، فقد اعتقد أن اليمن منتخب سهل، وفكر في أهداف (بالجملة) دون أن يضع ما حدث من تغيير فني في هذا المنتخب المكافح نصب عينيه وبالتالي كاد يخسر ويغادر، ولعل هذا درس مقنع للعنابي للاستفادة منه أمام عُمان، ذلك المنتخب الرصين الذي عليه أن يحذر (عناب) قطر في صورة أشبه (باليمن) مع تغيير المواقع وواقع النقد في تمييز منتخب وآخر.
المنتخب الإماراتي خسر مرتين أمس، الأولى بقسوة داخل أرض الملعب، بعد تلقيه درساً ساخناً أشبه بالعقاب من ياسر ورفاقه، والثانية من ثواني قطر واليمن الأخيرة، بعد أن توقع أن يكون (مرافقاً) للأخضر تأهلاً على الرغم من الهزيمة (الثقيلة)، وبالتالي صدم، وكانت الجزيرة القناة تنقل ذلك الحزن (الانكسار) مقارنة بين جمهور وجمهور، جمهور (تعود) على الفرح، وآخر (لم يثق بعد) في أن منتخبه صار (بطلاً)، هكذا أعتقد فواقع أمر المنتخب الإماراتي رقماً : أنه لا يمتلك إلا (بطولة) واحدة، فيما الرقم السعودي يشير إلى الكثير والكثير من الكؤوس شرقاً وغرباً، من دورة الخليج، إلى آسيا، ثم تأهلا إلى كأس عالم للمرة الرابعة فيما هو يتجه لها للمرة الخامسة، إذا ما (تحصن) أكثر من بعض الأخطاء.
الكويت ( تزحف) ببطء، وبهدوء، وبخطوات هادئة جداً، ما يعني أن يحذر ناصر الجوهر من هذا الصمت الأزرق، فالأمور اتضحت أكثر بعد البحرين والعراق، فيما المنتخب السعودي (أقدر) من وجهة نظري ولكنها الكرة كرة الجميع لديها (كبار)، إذا ما قدموا لها من (الانحناء) ما يكفي.
قطر نفذت من عنق الزجاجة، والكويت تأهلت بثقة، وعُمان (بألف مليون ثقة)، فيما تأهل المنتخب السعودي جاء وفق ( قسوة معلنة) على من يعترضون طريقه، ومع ذلك أقول: إن الدور النفسي الذي لعبه الأمير سلطان بن فهد في عمان مع أفراد المنتخب السعودي من وجهة نظري كان له مفعول كبير، غيّر مسار الأمور كثيراً، وأيضاً المدرب واللاعبين، وبالتالي العمل الجماعي تحقق على أرض الواقع بشكلٍ يستحق التقدير، ومع ذلك فكروا في (الكويت)، عندها فقط سنلتقي عمان في النهائي، ولكل حادث حديث .. مبروك لليمن، للسعودية، للإمارات، هذا الأداء، أتحدث عن مواجهات أمس، أما العنابي (فأتحفظ) على هجومه، وعلى (ميتسو) .. وعموماً (العنابي) في أحضان عُمان خلال الطريق للقمة وهذه أزمة للعنابي، قد يتجاوزها وقد (لا) والأخيرة أقرب من وجهة نظري ولكن ..إلى اللقاء.