|


علي الشريف
الشيخ وابن همام و 19
2008-12-29
زادت (مهلة) الكويت، ووساطة ابن همام، الأمر اشتعلا فيما بين الأول والشيخ أحمد الفهد، ليدخل إعلام الطرفين في مباريات كلامية، بل في أسوأ من ذلك، قدحاً وردحاً، غير أن هذه ليست أمراً جديداً، فالخليجيون يجيدون فن إشعال الفتيل، وإذا ما كان الحديث على مستوى الإعلام، فحدِّث ولا حرج، ولاسيما أن بين هذا الإعلام (عمالة) تصطاد اصطياداً في مائنا العكر وغير العكر، عموماً (مش مشكلة)، المشكلة في كون أحمد الفهد وابن همام لم يفرحا بشكلٍ جيد بعد تسديد الكرة، وإنقاذ رقبة الكويت من (مشنقة) عدم المشاركة في خليجي 19 بسلطنة عُمان، فبعد أن تمكنا من الحصول على مهلة، اختلفا، ولا أقول في حالة أشبه بما حدث في أفغانستان بعد حرب الروس، ولكن العراك كان كذلك، ما أدى إلى تفسيره بصراع انتخابي غير ظاهر على رئاسة الاتحاد الآسيوي، فالأول قطع طريق الفهد نحو أن يكون (صاحب الحل) أو المبادرة ومن باب التعبئة الانتخابية لرئاسة الآسيوي، ما يعني أن حربهما مستمرة ولاسيما بعد أن قال ابن همام عن دورة الخليج إنها دورة (الشيوخ) الذين يظهرون فيها أكثر من أي بطولة ورد الفهد بقوله: إن الشيوخ هم من أوصلوا ابن همام لسدة اتحاد آسيا، والأمر الآخر أن ابن همام وبشكل (انتخابي) أيضاً يريد أن يجير الأمر والمبادرة له، بل ان يقدم دوراً فعلياً يخدم الكرة الآسيوية، ولكن دوره فهم كحالة تعبئة انتخابية أيضاً.
ـ وكنت قلت إن وزراء الرياضة الخليجيين كان لابد أن يبادروا لعقد قمة طارئة أشبه ببقية القمم، وتأتي هذه القمة رياضية من أجل حل أزمة الكويت، غير أن أحداً لم يعبّر عن رأيي اهتماماً سوى بعض الزملاء الصحافيين، وعلق ابن همام الجرس وكسب الجولة وفق اتكاء واضح على خطاب أمير الكويت كأعلى سلطة تناشد "فيفا" لحل أزمة رياضتها.
ــ ومن هذا كله لم يفرح ابن همام ولا الشيخ أحمد الفهد بنجاح مهمة إرجاء أمر الكويت، ودخلا في مثل هذه التأويلات الإعلامية التي اشتعلت بتصريح الطرفين ضد بعضهما بعضاً بسبب دورة الخليج، ثم بصراع الكراسي الانتخابية وفق إعلام كويتي أشار إلى ذلك في سياقٍ طُرح وبشكلٍ واضح، في وقت يراهن طرف ابن همام الإعلامي حتى لو لم يوعز لهم بذلك، أن دولاً عدة لن ترشح أحمد الفهد بفعل مواقف الاتحاد الآسيوي لكرة اليد من منتخبات بلادها ولا سيما هو الرئيس، ما يعني عدم منحه أصواتاً انتخابيه (البتة) ركز لو سمحت في (البتة)!!
ـ عموماً أنتقل لتوعدات المنتخبات الخليجية لبعضها قبل خليجي 19، العُمانيون يقولون لنا نحن منظمون وليست الإمارات أحسن منا، الإماراتيون: الكأس في دولابها سنأتي كأبطال ونعود كأبطال، العراقيون: نظرة بنصف عين للبطولة بعد كأس آسيا، اليمنيون: لاتعليق، السعوديون: يفكرون في أمر الدعيع أكثر من البطولة، الكويتيون: (عيارة) بجاسم وفيصل والعنبري وثلاث وديات مع ناديين مصريين ورديف إيران، ما يعني أن التصريحات بالمنافسة (لك عليها)، القطريون: صامتون فأحلامهم كأس العالم، البحرينيون يذهبون إلى أنهم (عقدة) الجميع كالعادة.. ومنذ أن بدأت الدورة الأولى .. باختصار نريدها (حلوة) دون خدش حياء للكرة.. إلى اللقاء.