|


علي الشريف
الطلب الأخير
2008-11-03
.. (3+1) أو أربعة لاعبين محترفين في الفريق الواحد على أن يكون أحدهم آسيويا، فرصة لتبادل الاحتراف لدول (القدرات المتقاربة) / رياضيا، والاحتراف الذي يوائم شكله الآخر، كون الكرة الآسيوية لا تذهب بعيدا كتلك الدول المتقدمة رياضيا والتي تنجز كؤوس عالم، فهي رتبة أقل تكتفي بقيمة الخروج من الدور الأول أو الثاني على أعلى تقدير من كأس العالم، وبالتالي عمد الاتحاد الآسيوي بهذه الخطوة لتفعيل دوري الأبطال الآسيوي، وهذا يعني أن أندية ولاعبين عرب سيستفيدون من هذا الحراك الرياضي، وهذه الحلحلة الآسيوية لصناعة واقع أفضل، فالنادي العربي قد يغير مسار وكلاء أعمال اللاعبين إلى دول آسيوية لم تعتد التعامل معها، واللاعب العربي قد تكون فرص التخديم على احترافه خارجيا مواتية بشكل أكبر مما كانت في السابق، كون الأمر هذه المرة يرتبط بتبادل مصالح بين الدول الآسيوية من حيث تبادل القدرات والمهارات للأفراد داخل الملعب، وبالتالي إيجاد (هوية) / احترافية / كروية / آسيوية، بل وثقافة مال رياضي يدور في فلك النادي الآسيوي بعد أن كان يتجه لقارات أخرى، وقد تنشط سوق وكلاء الأعمال الخليجيين أكثر، تجاه النادي الآسيوي بعد أن تركزت لمدة طويلة من الزمن في أفريقيا والبرازيل وبعض الدول التي قد تكون بعيدة جدا عن طين وعجين اللاعب والرياضي والنادي الآسيوي.
ـ أعتقد أنها خطوة جيدة تزامنت مع طلبات نقل مقر الاتحاد الآسيوي إلى دول تطلب (المقر) وإن كان الأمر في طور إقفال قائمة الدول الطالبة للمقر، إلا أن قطر هي التي ستظفر بالدودة وفق المثل الإنجليزي : (الطائر المبكر يظفر بالدودة)، وقطر ليس (مبكر) بل كان آخر من طلب المقر ولكنه مبكر مثلا في أن يكون ابن همام رئيسا لاتحاد القارة، ومبكر في كونه عمد إلى تشييد بنية تحتية رياضية (جديدة) وعلى طراز عال كي يكسب الجولات المقبلة في الترشح لأي استضافة ويؤكد ذلك كثرة طلبات الاتحاد القطري للعديد من الدورات والمنافسات، وفي ذلك بُعد دعائي لقطر، وعمق اقتصادي سيتحقق مستقبلا، كون الأمر ثقافة (تكاليف) وبالتالي أرباح معنوية ومالية في آن واحد، عموما حتى لو لم تكسب الدوحة المقر، فقد تزامن قرار الاتحاد الآسيوي ( 3+1) مع نقل المقر وقد يكون الأمر من باب المصادفة أن طلبت ذلك قطر فيما كانت الإمارات وبعض الدول تقدمت ولكن لماذا تأخر طلب قطر ؟!
ـ شق آخر.. المهارة كثقافة / لعب/ ستصيب الأرجنتين بالرشح هذه المرة، من أجل الأربعيني أو (الملك (10 (دييجو أرماندو مارادونا- 47 عاما)، صانع (المتعة) للعالم، ذلك الذي يتقدم دون أن توقفه كافة نقاط التفتيش لاعبا، أما مدربا فلا أعرفه أو يعرفه أحد، أو هكذا يجب أن يكون، عموما مارادونا المدرب سيرتكن للمهارة على حساب التكتيك، كون خبرته في هذا الجانب أكبر، ولذا سيجعل من (ميسي) / حرا طليقا، ومن آخرين طلقاء أكثر على أن يكون جواز مرورهم المهارة .. بقية التكتيك فسيضعه له مستشارون، يقودهم (حس) مارادونا اللاعب، ولكن ليس حس المدرب (داخله)، وبالتالي قد يخسر جولة أن كان ملكا.. وسنضيف: (.. ولكنه سقط) حتى لو استنجد ببيلاردو ..!
ـ أرى أن من يصنعون التاريخ كأفراد ينجحون في مهمة واحدة، وإذا ما تعددت المهام خدشوا حياء أن كانوا (قياصرة) ومتفردين لأنهم (بشر) .. هكذا كان مارادونا الملك 10 الذي يعطس فتمرض الأرجنتين، ولكنه ليس أكثر من ذلك.. إلى اللقاء.