|


علي الشريف
(فيفا) يفعل ذلك!
2008-10-27
.. (ممكن أن يتم رفع الحظر عن الكرة الكويتية بعد عشرة أيام، في حال التزام الجانب الكويتي بما طلب منه والتي يعرفها الكويتيون جيدا) و(زيارتي لفلسطين محاولة لتقديم كل مظاهر الدعم والمساندة لأسرة الكرة الفلسطينية) و(الفيفا ليس منظمة سياسية ولا يتدخل في الشئون السياسية) الفرنسية أمس الأول.
ـ والحديث لسيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي قال أيضا : (كل ما يمكن أن نقوم به تجاه الكرة الفلسطينية لتخفيف معاناتها تجاه الممارسات الإسرائيلية هو بذل المزيد من الجهود من خلال الاتحادات والروابط والقنوات الدبلوماسية).
ـ بلاتر وفق الخبر اعترف أيضا (بالصعوبات التي تواجه الأندية والمنتخبات الأردنية وصولا إلى فلسطين والعكس)، وبالتالي إيقاف الكرة الكويتية - عقوبة ـ وإسرائيل كرياضة وكاتحاد يخضع تحت لواء (فيفا) بلاتر بلا عقوبات، فقد ربط بلاتر الشأن الفلسطيني، بل والأردني رياضيا بالوضع الراهن في المنطقة، فيما الأمر رياضي لا علاقة له بالسياسة، وإن كان كذلك فلماذا يتم التدخل في الشأن الداخلي الكويتي؟
ـ عموما هذا طرف من مقال اليوم، والآخر ماذا سيكون قرار (فيفا) بلاتر بعد عشرة أيام إذا ما تم رفع الوقف عن الرياضة الكويتية، وهل سيعود الأمر كما هو عليه قبل إقرار النهائي السعودي السعودي أم أن الأمور ستتبدل وبعد عشرة أيام فقط، أي هل ينقض (فيفا) قراره ويصدر فرمانا جديدا أم ماذا سيحدث؟
ـ الكويتيون يعلمون مطالب (فيفا) كما قال بلاتر، وبالتالي قد تحل سريعا، وغالبا ما نخضع كدول خليج لكافة الابتزازات ومن (فيفا) بالذات، فلو قلنا إن (فيفا) لا يعترف بدورة إقليمية أو مذهبية أو ذات عرق ولون فهي تعترف بدورة إقليمية تنظمها إسرائيل، ولو قلنا إن النفوذ الخليجي أقل لظلمنا (نفطنا)، وملايين الاتحادات الخليجية التي دعمت بلاتر حتى وصل، ولا أتذكر أن (فيفا) وفق كل ما أتيح له من دعم خليجي وقف مع الكرة الخليجية في موقف ما، فأغلب اتحاداتها تحت الطائلة والعقاب، وأغلب لاعبيها كذلك، بل ومن يأتون للملاعب الخليجية من لاعبين محترفين يكسبون قضاياهم ضدنا بسهولة، وأنا هنا (أصفق لقسوة فيفا) إذا ما كان الأمر نظاما يطبق على الجميع، ولكن على صعيد الإيقافات ومن باب التدليل (نتصدر) إحصائيات وتصنيفات (فيفا) كدول خليجية، وها هو بلاتر نفسه يسوق معاناته في نفس التصريح للفرنسية عام 1999لصعوبة إجراءات العبور خلال زيارته لغزة، ويعود بعد عشرة أعوام تقريبا دون حلول لا لفلسطين الكرة، ولا لغزة المحاصرة رياضيا، ولا حتى للأردنية التي يجب أن تعبر إلى هناك، وتبقى إسرائيل الكروية حصنا منيعا أمام (فيفا)، فيما الكويت ليست كذلك، وإيران في وقت سابق ليست كذلك، ويبقى بلاتر مستاء من كون المستثمرين الخليجيين في الأندية الأوروبية لا يفكرون سوى في الربح!
ـ يبقى تفكير (فيفا) كذلك، وسط كل ما قدم له أو لها – كاتحاد- من دعم أو لمرشحين - من قبل دول الخليج سواء أعلن عنه أو لم يعلن، ما يعني أن علينا ألا نفكر مستقبلا في دعم مرشحين بقدر ما نكون نظاميين حتى في علاقاتنا بالآخرين.
ـ من وباب النكتة أتذكر أن عدم دعم دول خليجية ليوهانسون عندما كان مرشحا لـ(فيفا) في سباقه مع بلاتر أن هناك اعتقادا بأنه ضد العرب.. لا أقول بلاتر ضد العرب.. ولكن (فيفا) يفعل ذلك.. إلى اللقاء.