|


علي الشريف
ميتسو يتبخر !
2008-09-15
يبدو أن (ميتسو) المدير الفني لمنتخب الإمارات دخل (المقصلة)، لاسيما وهو لم يضف على بطل كأس الخليج التي (لا يمتلك غيرها كبطولات) سوى عنصرين اثنين فقط، ثم إنه وأقصد (ميتسو) لم يحقق فوزا واحدا من خمسة أو ستة لقاءات قبل السعودية، وفوجىء بلاعبي المنتخب السعودي يدكون أحصنته في غمضة عين، بعد أن كان المنتخب الإماراتي نشطا في الشوط الأول، ولكن ذلك النشاط لم يحقق للمنتخب الأبيض أي نصر، وهو الذي يعاني من ضائقة هجومية منذ اعتزل عدنان الطلياني كمنتخب ومنذ جاء ميتسو كمدير، وقد يكون (ميتسو) وفق في دورة الخليج (لتساهل) المنتخب السعودي، أو للحظ، أو لكون الإمارات نظمت لتكسب، ولكن بالواقع الرقمي الآن، مازال ميتسو يخسر اللقاء تلو الآخر منذ ذلك الحين، ومازالت (التعبئة) النفسية من الإماراتيين جمهورا وإدارة ولاعبين هي التي تشعرك بأن طموح مطر وسبيت ورفقائهما قد يصل بالأبيض إلى ليالي المونديال، غير أن الواقع صعب جدا - إذا ما استمر ميتسو- على نهج التجييش والتعبئة والتركيز على
- الوسط - مغفلا المقدمة أو ناسيا قناصة الفرص، ومحرجا بذلك الدفاع الذي إذا ما انضرب وسط المنتخب تحول إلى (متفاجىء) من ركلة هذا أو تسديدة ذاك وبالتالي يؤدي دور (المحول) لتسديدات الخصوم معلنا عن كونها أهدافا (مرت من هنا) وخذلت (سيقانهم) توقعات حارس المرمي فيما بين متى ولا أين (ينط) ممسكا بالنصر.
ـ ولعل المنتخب القطري (عدل مساره)، وكذلك السعودي بعد شوط الإمارات الأول، فقد قدم كلاهما نزالا جيدا وتنفس ناصر الجوهر الصعداء بعد هدفي الإمارات، لدرجة أنه ركض في حالة ذهول من منتخبه الذي يعرف أسراره قبل غيره، ومن حق ناصر بوطنيته الغزيرة تلك أن يفرح، لاسيما وأنه خسر على أرضه نقاطا جيرها الحظ لدائي، فيما جير ميتسو ثلاث نقاط للمنتخب السعودي ولناصر الجوهر، وباستحقاق مطلق جعل دفاع الإمارات يستفز وحارسهم ومهاجمنا ياسر القحطاني يتناطحان على خطى ماتيرازي وزيدان، ولكن بارتطام أقل وطأة.
ـ عموما .. ذلك الاحتقان في المدرج الإماراتي عقب النتيجة السعودية الإيجابية في شباك الأبيض يشير إلى أن ميتسو قابل لطي القيد إذا ما تعرض لأقرب هزة.. هكذا قرأت (أعينهم)، وأحسست بنبرات صوتهم (المبحوح) وبطريقة (حاير طاير).. اللهم إني صائم.. إلى اللقاء.