|


علي الشريف
مجموعة (أم خماش)
2008-09-08
مجموعة ليست أشبه بالبارود، ولا بملامح أي شيء متفجر، فهي لا تحمل من الرهبة إلا (طنطنتها)، وتتخذ من الضجيج شعارا لها، وكأنها بصيغنا نحن الوراقون (مجموعة موت)، فيما لا كوماندوز في إيران ولا فتوات في الإمارات، أو سلاحف نينجا فيما بين الكوريين، وفيما نعلق أملا كبيرا على جوهرنا إلا أننا لو انتقدناه في شوط واحد لكفينا ووفينا، وأعلنا لدى منتخبنا أعطال عدة، تبدأ منه، وأقصد الجوهر، بعدم حسن التصرف في التغيير بإخراج الشلهوب محمد (شاغل الإيرانيين) وتنتهي (بالنفس) غير الطويل، والمخزون اللياقي لدى منتخب يحاول الذهاب إلى كأس العالم بعد معسكرات ومباريات إعداد عدو ولكن.
ـ سأقفز على منتخبنا، وأصل إلى من يدافعون عن منتخب إيران، وأقصد خط الدفاع (الشربة) بمناسبة رمضان، ذلك الخط الذي أشعرني بأننا قد نفوز بخمسة أهداف في الشوط الأول فقط قياسا على أربع فرص وضربة جزاء مهدرة للسعوديين، لأصل إلى تأكيد قناعتي بأن (الآية) على دائي ليس ناضجا بما يكفي كمدرب، وفيما لو ناقشت أمر المنتخب الإيراني في كامل صفوفه لوجدته (معتنا)، بطيئا، يقاتل ببرود، ولا ينتشر بسرعة ويعاني من وسط مهزوز، وبناء أضعف للهجمة وبشكل يدعو لتعاطي (فيتامينات) كانت تقدم لدائي لاعبا ولكنه لم يقدمها لمنتخبه مدربا.
ـ وتأتي الإمارات (المنتخب) أشبه (بالحلم) الذي تبخر، أو بذلك الفيلم الكارتوني (أم خماش)، عطفا على جولة كوريا، فقد سمعنا جعجعة ولم نر طحنا، وتفرجنا على منتخب يكاد يمارس عملية (حبو) للوصول إلى منتخب الكوريين، الذين باروا الإمارات (المنتخب) بشكل مقارب تقاسموا معه نفس الحالة الفنية الهزيلة إلا أنهم زادوا عليها أهداف السبق.
ـ ما يعني أن مصطلحات الإعلام عن هذه المجموعة جاءت مبالغة، وأوصافه لم تصب الهدف، فقد كنا نعتقد أن (إيران) المنتخب مازال (إيران)، وأن علي دائي اللاعب والمهاجم (الآية) لديهم سيكون كذلك مدربا وبالتالي استحضرنا هالته أكثر من هالة المنتخب الإيراني فتمخض الجبل فأرا، وإن كانت نقطة الرياض كسبا بحساب الواقع النقطي ذهابا وإيابا.
ـ وبالتالي هذه المجموعة ليست بارودا ولا نارا تتأجج، بل مجموعة (أخطاء) قاتلة، ولعبة (شطرنج) من يستغل فيها أخطاء الآخر سيتقدم، ولكنه إن بلغ كأس العالم بهذا (البرود) سيتلقى أرقاما فلكية من النتائج القاسية بحقه، لاسيما وأن أهم نقاط ضعف هذه المنتخبات أنها في الجولة الأولى قدمت نفسها على أنها منتخبات شوط واحد، حتى وإن قالوا إن اللياقة ستتصاعد، وأن (النفس الأطول) يكبر تدريجيا مع كثرة الكر والفر، ولكنهم هناك بدأوا لياقيا من شوطين فيما منتخبات المجموعة المتثائبة من شوط واحد (ولك عليه).
ـ عموما أقف لدى الحكم (مارك)، و(مارك) بالإنجليزية تعني (علامة)، وقد كان كذلك أمام السعوديين، علامة سوء في الأداء، وتقدير الأخطاء وبالتالي أغضبنا جميعا بدءا من الرئيس العام إلى أصغر مشجع، ولكن هل ذهب حقنا هكذا أدراج الرياح، أم أنه يجوز لنا الاستئناف؟.. اللهم إني صائم .. إلى اللقاء.