|


علي عبدالله الجفري
آمالنا بين الطموح والتحقيق
2011-05-02
الآمال المعقودة على الحركة الرياضية الوطنية لتحقيق الأهداف الرياضية و الوطنية و دعم الفكر الاستثماري الرياضي كبيرة جداً. و قد لا أكون مبالغاً إذا ما قلت إن الآمال المعقودة على الرياضة الوطنية هي محطات استراتيجية لتحقيق تنمية وطنية شاملة ليس فقط في المجال الرياضي بل في كل مجالات التنمية.
الآمال كثيرة ومتعددة تبدأ من تحقيق الإنجازات الأولمبية و العالمية و تتدرج نزولاً إلى تنظيم الأحداث الرياضية العالمية، و تحقيق الإنجازات القارية و تنظيم أحداثها، و تحقيق الإنجازات الإقليمية و تنظيم بطولاتها و تنتهي هذه الآمال إلى تنظيمنا لمسابقات محلية بمستوى و فكر احترافي و استثماري مجود، نطبق فيه المعايير و القوانين و الأعراف الدولية و نمارسها في جميع تعاملاتنا الرياضية، إضافةً إلى مضاعفة أعداد المنشآت الرياضية و مضاعفة أعداد الممارسين لجميع الألعاب خصوصاً الألعاب الفردية.
طموحنا الرياضي يجب أن يتخطى فكر الوصول و المشاركة في المناسبات الأولمبية و العالمية، و كذلك يجب أن يتخطى الحرص على المنافسة على البطولات العربية و الخليجية. طموحنا يجب أن يركز على تطوير الرياضة المدرسية و منشآتها و على القائمين على إدارتها، وعلى الرياضة الجامعية و على منشآتها و على القائمين على إدارتها، و على رياضة الاحتراف و على منشآتها و على القائمين على إدارة منافساتها. طموحنا الرياضي يجب أن يوجه بحيث نبدأ بتنظيم الأحداث العالمية الرياضية لأنها هي التي سوف تحفزنا و توصلنا إلى ما نصبوا إليه.
سوف تتحقق آمالنا و طموحاتنا الرياضية الوطنية عندما يتغير تعاطينا مع الرياضة، عندما نتعامل معها على أنها منتج وطني يجب أن يتوفر فيه مجموعة من المواصفات الرياضية الفنية. و المنتج المجود يحتاج أن تصرف عليه مادياً و توفر له الإمكانات البشرية و المنشآتية ثم تسوقه بالطرق الاحترافية ليتم استثماره بالأسلوب الأمثل للوطن.