|


علي عبدالله الجفري
منتخبات الخليج وكأس آسيا
2011-01-10
أطلت علينا بطولة الأمم الآسيوية يوم الجمعة السابع من شهر يناير 2011م، في ضيافة الشقيقة قطر، التي نجحت في حفل الافتتاح كالعادة وسوف تنجح إن شاء الله تعالى في باقي أجزاء تنظيم البطولة إلى حفل الختام مروراً بالتغطية الإعلامية المحترفة للقنوات الفضائية الرياضية. لكن الحقيقة التي تخيفنا نحن أبناء الخليج في هذه البطولة هي البداية المتعثرة التي افتتحت بها الدولة المضيفة والدولة المرشحة للدخول إلى المربع الذهبي الآسيوي الكويت، وقد تكون ليلة البارحة ليلة كارثية على الخليج فيما لو خسر المنتخب السعودي أمام المنتخب السوري الشقيق.
الهزيمة في أول مباراة في نظام المجموعات المكون من أربعة فرق، عادةً تُدخل أي فريق أو منتخب، مهما كانت قوته ومستواه الفني والتكتيكي، في حسابات صعبة وغير منطقية في بعض الأحيان. المجموعة الأولى في البطولة دخلت في هذه الحسابات بالنسبة للفريقين الخليجيين، وسوف تكون مواجهتهما معاً مواجهه قوية وحاسمة ومن خلالها قد نخسر أحدهما في التأهل للدور الثاني وقد نخسرهما معاً.
إن المتابع لكرة القدم الخليجية يعي تماماً بأنها تراجعت بشكل واضح وملموس في مستواها مقارنةً بما كانت عليه قبل سنوات، بينما لم يكن الوضع كذلك في شرق القارة الصفراء والتي تسير بخطى سريعة وثابتة تجاه البقاء في صدارة القارة مثل كوريا الجنوبية واليابان، أو الدخول في معترك المنافسة الآسيوية ثم محاولة البقاء ومزاحمة دول المقدمة مثل إندونيسيا وماليزيا والهند.
باستثناء دولة أو دولتين من منطقة الخليج، أعتقد أنه لا يوجد لدينا من الرؤى التطويرية والأهداف الإستراتيجية للتنمية الرياضية ما يضمن استمرار واستقرار المستوى الفني وإيجابية النتائج ليس فقط في كرة القدم، بل في جميع المنافسات الرياضية الجماعية والفردية.