|


علي عبدالله الجفري
نهاية عام ساخنة
2010-12-06
نودع اليوم الإثنين الموافق للسادس من ديسمبر 2010م عاماً هجرياً مضى، ونستقبل غداً عامنا الهجري الجديد، والذي ندعو فيه المولى عز وجل أن يكون عاماً سعيداً علينا جميعاً وعلى رياضتنا العربية الخليجية والوطنية.
نهاية هذا العام الهجري 1431، شهدت أحداثاً رياضية هامة وتاريخية، فابتداء من لقاء ليلة البارحة بين منتخبنا السعودي ومنتخب الكويت في نهائي كأس خليجي 20، والذي أتمنى أن يكون الأخضر الشاب قد ظفر فيه باللقب الرابع، ومروراً بالإنجاز التاريخي للأشقاء في قطر بفوز ملفهم لـ(فيفا) لتنظيم مونديال 2022م، وانتهاءً بتواضع المشاركة العربية في دورة الألعاب الآسيوية رغم تصدرنا للقائمة العربية والخليجية وحصول السعودية على المرتبة الثالثة عشرة.
فوز منتخبنا السعودي مساء البارحة بكأس خليجي 20، وأنا لا أعلم نتيجة المباراة حتى كتابة هذا المقال وإرساله، لا يضيف الشيء الكثير لمكاسب كرة القدم الوطنية السابقة، وأعتقد أن منتخبنا السعودي بعناصره الحالية هو في وضع الفوز والمكسب إن فاز أو خسر اللقب (The Win Win Situation). لكن الفوز باللقب يعني الكثير لتلك العناصر الشابة والتي تعرف تماماً أن الشارع الرياضي السعودي يقف وراءها مع انخفاض لنسبة التوقع في النتائج، وهذا قد يكون هو العامل الأبرز لظهور المنتخب بأسمائه الجديدة بهذا المستوى وقد يكون هو اللاعب رقم 13.
فرحنا نحن السعوديين أكثر من غيرنا الخليجيين والعرب بفوز قطر البلد الصغير صاحب العمل الكبير، لاعتبارات كثيرة منها الروابط القبلية والأسرية التي تجمعنا بالأشقاء في قطر واستعانتهم بمجموعة من الأسماء البارزة لتدعيم ذلك الملف الذهبي التاريخي. لن ينسى القطريون تاريخ الثاني من ديسمبر 2010م والذي وافق السادس والعشرين من ذي الحجة 1431هـ، ولن ننساه نحن في الخليج والعالم العربي من المحيط إلى الخليج.
حصول السعودية على المركز الثالث عشر بثلاث عشرة ميدالية منها خمس ذهبيات ومثلها برونزيات وثلاث فضيات من خلال ثلاثة اتحادات هي: الفروسية وألعاب القوى والكاراتيه، حركت الرأي العام الرياضي السعودي متسائلاً أين باقي الاتحادات الجماعية والفردية، أين اتحاد الجمباز مثلاً من زيادة حصيلة الوطن من الميداليات القارية الملونة؟!
سوف أعود للحديث عن مشاركتنا الوطنية في الأسياد من خلال مقالات أخرى مستشهداً بحديثي الأمير نواف بن فيصل والأمير نواف بن محمد الصحفيين.. كل عام وأنتم بخير.