|


علي يوسف
منافسة رئيس الرابطة
2013-05-19

قد يصادفك الحظ وتستمع إلى معلق أجنبي يقوم بالتعليق على مباراة في أي دوري أوروبي، وتجد الفارق في نوع التعليق لديه عن حال التعليق في المباريات المحلية لدينا، فمن شاهد مباراة ريال مدريد وأتلتيكو مدريد الأخيرة على كأس ملك إسبانيا عبر القناة الأجنبية لقنوات الجزيرة الرياضية يدرك هذا الأمر، فالمباراة حامية الوطيس ومشتعلة من بدايتها إلى نهايتها،لا والمعلق بأسلوب عادي يقوم بالتعليق بل ويترك المجال في أحيان كثيرة لصوت الجمهور أن يخرج إلى المشاهد، ليشعر المشاهد بالتواجد في أرض المباراة مع الأهازيج والصيحات التي يقوم بأدائها العديد من معلقينا(سامحهم الله)، ليطغى صوتهم على صوت الجمهور من خلال الصراخ حتى قبل أن تبدأ المباراة، ليتفوق بصراخه على صوت رئيس رابطة المشجعين في الملعب. لاأدري هل أسلوب المعلق الأجنبي هو الصح، أم أسلوب الصراخ لدى بعض معلقينا الذي تهتز له الأرض وتصاب الآذان بالصمم؟ الأمر الذي يكون اللجوء إلى إغلاق الصوت أفضل بكثير، لأنك لاتشعر بالمتعة لالصوت المعلق ولا لصوت الجمهور الذي لاتسمعه أصلا بسبب الإخراج من جهة وبسبب أخينا المعلق من جهة أخرى، والذي يجد من الظلم أن يطغى صوت الجمهور على صوته. حالة الهدوء والعقلانية والاتزان عند التواجد في كابينة التعليق يجب أن تكون حاضرة لدى المعلق أيا كان وفي أي لعبة وأهمها كرة القدم، فالعديد من معلقينا (سامحهم الله) يتخذ سياسة أجواء (سوق الحراج) أكثر من نقل المعلومة باتزان للمشاهد، ليكون الهدف من التعليق هو الإزعاج بالدرجة الأولى حتى لو كانت المباراة تسير برتم بطىء، لتكون المباراة الحقيقية والإثارة والاشتعال والندية في كابينة التعليق وليس في المدرجات وأرض الملعب.