|


علي يوسف
فزعة الوقت الضائع
2013-05-02

تلجأ الكثير من البرامج الرياضية التلفزيونية أو حتى مراكز الأندية الاعلامية الى استضافة العديد من الاعلاميين سواء من الكتاب أو المحررين الصحفيين من أجل الاستفادة من الآراء أو العمل في تلك المراكز لنقل الأخبار وغيرها من المهام الى جماهير ذلك النادي. وقد لا يكون ذلك اللجوء في محله لأن تلك البرامج أو الأندية تتعلق دائما بالاعلاميين من باب أنهم الأفهم والأفضل والأعرف بكل ما يدور في الساحة الرياضية وغيرهم (لا) حيث تكون المصادفة في كثير من الاختيارات بوضع الشخص غير المناسب في المكان المناسب. وقد نجد العذر في كثير من الأحيان لمن اختار ، ولكن لا نجد العذر لمن تم اختياره من باب الاعتذار عن أداء المهمة اذا لم يكن لديه الالمام الكافي بما سيقوم به ، فالبعض من الاعلاميين نشاهد حضورهم في بعض البرامج التي قد لا تتعلق بمجال كتاباته أو متابعاته ، فقط من أجل الظهور عبر الشاشة لاأقل ولا أكثر وبعد الظهور لايعطي الموضوع الذي سيتحدث فيه حقه فتسقط أسهمه أمام المشاهد. أو من يتم اختيارهم للمراكز الاعلامية بالأندية ، حيث تكون أنشطة النادي في واد وعمله في واد آخر أو بمعنى أصح فريق كرة القدم فقط ، فماهو العيب لو أن الاعلامي اعتذر عن أداء المهمة اذا لم يجد في نفسه الالمام الكافي بما سيقوم به بدلا من الموافقة ثم الوقوع في فخ الحرج أمام مسؤولي البرنامج والمشاهدين والجمهور التابع للنادي؟ قاعدة أن الاعلامي فاهم كل حاجة يجب أن يتم الاستغناء عنها فليس كل كاتب محلل أو متحدث ناجح ، وليس كل صحفي متخصص في جميع الألعاب أو قادر على قيادة مركز اعلامي لناد كبير ، ولأن الاختيار يجب ان يكون مدروسا لا من باب الفزعة في الوقت الضائع.