|


فهد الروقي
شكراً من الأعماق .. يا نصر
2009-10-05
خطوة رائدة تلك التي أقدم عليها النصر بمباركته الحارة لشقيقه الهلال بمناسبة فوزه بلقب فريق القرن عن قارة آسيا والتي جاءت على لسان عضو مجلس الإدارة السابق المثالي (عبد العزيز الدغيثر) وهي في كل الأحوال أصالة عن نفسه ونيابة عن إدارة فريقه بل وكل النصراويين
وهذا الإجراء الأصفر يعتبر (بادرة) تستحق الشكر والثناء بل والتمجيد حتى، ففيها ترسيخ لمبدأ التنافس الشريف وأنه داخل المستطيلات الخضراء فقط وحين يأتي منجز للوطن من أي فريق حتى ولو كان الغريم التقليدي فإن مساحة الرؤية تتسع ولا تضيق كما تضيق " للجمل من سم الخياط " بل ولا ينظر لأصحاب النظرات الضيقة والذين يحصرون أنفسهم داخل دائرة ضيقة.
بل إن هذه المبادرة تسجل بمداد من أحجار كريمة ونفائس للإدارة النصراوية فهي قد ضربت هواة تفريق الصف في مقتل وأكدت بما لا يدع مجالا للنقاش أن النفوس إذا كانت كبارا تعبت في مرادها الأجساد
في المقابل بات لزاما على الإدارة الهلالية المعاملة بالمثل فهي مطالبة بدعوة رؤساء الأندية المباركة وعلى رأسها الإدارة النصراوية والنظر للأمر بذات النظرة المثالية والراقية وألا تلتفت لبعض هواة التعصب والذين يرون في الوفاق الأصفر والأزرق أمرا مستحيلا وصعب الحدوث وأنه في حال حدوثه يتسبب في قتل المتعة والإثارة وهو أمر مردود عليه بقاعدة (التجربة خير برهان) دعونا أولا نستمتع بالوفاق ثم نشاهد بعد ذلك هل ستستمر الإثارة وبتأجج التشويق أم لا ثم إن المبادرة النصراوية والتعامل الهلالي المتوقع مع هذه المبادرة سيكون له مردود إيجابي كبير وسيساعد على تخفيف حدة الاحتقان التي نسمع عنها منذ سنوات ولم نر طحنا أو طحينا
وللتاريخ أقول إن مبادرة النصر هذه تعتبر من النوادر في العشر السنوات الأخيرة التي يتفوق فيها على الهلال سواء داخل الميدان أو خارجه وهي تسجل للراقي عبد العزيز الدغيثر والذي أكسب فريقه وهو خارجه بمبدأ جميل لا يقدر عليه إلا الكبار

هاء رابعة
ما أجمل أن يبكي الإنسان والبسمة على شفتيه وأن يضحك والدمعة في عينيه