|


فهد الروقي
فريق القرن بين الرفض والقبول
2009-10-02
في كل بلاد المعمورة وفي أقوى درجات التنافس بين فرق كل دوري عالمي أو يقل درجة هناك حضور طاغ للروح الرياضية، فحين ينجز منافس أي منافس باسم وطن ما يتهافت الأضداد إلى التهاني والتبريكات متجاوزين كل صغائر الأمور ومقدمين صالحا عاماً على مصالح شخصية مبنية على نظرة قاصرة ولهم في القصر قاعدة ومنزال حتى ولو كان حرف القاف يحتل عنوة مكان حرف آخر يدل عليهم على عكس معناهم والذي لا يملكون من حقوقه الحصرية سوى مسمى أجوف دون الإحساس بمعنى التنافس الشريف، واتضح ذلك بعد أن جنت جنونهم حين فاز الهلال بلقب (فريق القرن) على قارة آسيا ومن الاتحاد الدولي للإحصاء وهي الجهة الرسمية المخولة لها بهكذا ألقاب وبخبر بثته وكالة الأنباء السعودية مدعما بأخبار متواترة من وكالات الأنباء العالمية، وقد تغنى به الإعلام الروماني والسويدي والكوري الجنوبي والبرازيلي وتفاخروا بأن لاعبيهم ينتمون للفريق (السعودي) الذي حقق اللقب الكبير، وبعد أن تفاعلت معه الجهة الرسمية الأعلى محليا وعربيا متمثلا بمباركة مبروكة من سلطان الرياضة ونائبه لرئيس الهلال ولنائبه باتصالين هاتفيين يحملان رقي المشاعر وحرارة التبريكات وإحساس المسئول المراقب لكل صغيرة وكبيرة، ولأن الطيب من معدنه غير مستغرب فقد كان (لجراح القلوب) ودكتور الاتحاد خالد المرزوقي موقف مثالي حين كان صاحب المبادرة الأولى في التبريك لأشقائه الهلاليين في انتظار بقية الكبار في حين ما على الصغار سوى التواري خلف المشهد الرائع، فالمكان لا يصلح لهم وهم ليسوا أهلا له والأجواء النقية ليست بحاجة لمعكرات يجيدها (حطيئات هذا الزمان) والذين لا يفوتون فرصة سانحة للتشويه إلا استغلوها حتى وصلت معهم الأمور إلى ما يشبه قصة الراعي والذئب، فلم يعد أهل القرية الأنقياء يصدقون الراعي (الكاذب) حتى حضر الذئب وأكل غنمه والذئب هنا ليس سامي الجابر بل هو أمر يشمله وهو لا يشمله (الشاطر يفهم).
ولقد أعجبني التفاعل الجيد من الشريك الاستراتيجي للهلال (موبايلي) في التخطيط لإقامة حفل عالمي يتناسب مع حجم اللقب والفائز به وليرى العالم أننا نملك السيطرة على أكبر قارات الكرة من خلال الفرق، ولا عزاء لأصحاب النظرات الضيقة.

 هاء رابعة
 أحس إن الجهات (أشواك)
أحس إن النظر (حافي)