|


فهد الروقي
(هذا حسينوه!)
2009-10-01
عادة ما تقع الأمثال على مطابقة الأحداث دون الاعتبار للتشابه بين الأسماء أو الأفعال إلا في المثل الخليجي الشهير " هذا حسينوه هذي خلاقينه " والذي أرى وأجزم أنه ينطبق على حسين عبد الغني بشكل كبير جدا.
فالاسم موجود في المثل والاختلاف البسيط في (خلاقينه) مع تبديل في البناء الصرفي للمفردة بحيث تتحول (أخلاقه).
فهذا اللاعب لو قدر له الاستمرار في الملاعب فترة أطول سيحول قمة الوسطى (المثالية) على مدى تاريخها إلى معركة طاحنة من المشاكل كما كان سجله الأكاديمي في مسيرته مع قمة الغربية سابقا بل إنه له مواقف ومشاكل يندى لها الجبين وله أنه أخرج اثنين من لاعبي الاتحاد مشهود لهما بالانضباطية وهما (مرزوق وحسن خليفة) عن النص وهو الخروج الأول في مسيرتهما الكروية ويظل حسين هو القاسم المشترك في كل المشاكل وكل هذا غير مستغرب عليه إطلاقا فتاريخه ملطخ بالمشاكل والدماء واللطم على الخدود والضرب تحت الحزام والتلفظ بالمفردات النابية التي اشتكى منها لاعبون كثر آخرهم وليس أخيرهم الفريدي بل ووصلت قضاياه للمحاكم الشرعية بعد حادثة جلد على الظهر براية الركنية ومع ذلك كانت مشاكله آنذاك تلقى تنديدا أهلاويا وعدم رضا عما يفعله كعادة أبناء الراقي.
وللعودة للحدث الأخير مع الفريدي فهي غير مستغربة من حسين سواء صدر منه أو لم يصدر شيء فتاريخه يقول نعم للخروج عن النص وتأتي الغرابة من ردة فعل الفريدي غير المبررة فمثل هذه المواقف إما أن تتم عبر شكوى رسمية أو يسكت عنها لسببين أولهما أن الإثارة عبر الإعلام فيها إيقاظ لفتنة نائمة وخير تعامل مع النابي من الأقوال والأفعال هو التجاهل (فالخصران يقطع المصران) وثانيهما أنه لا يملك دليلا ماديا على صحة كلامه.
أما الأدهى والأمر هو المنهجية التي نهجها حسين حين رمى أحمد بتهمة أنه أخرجه من الإسلام مع أن الأخير قال : (لا تصدر من رجل غير مسلم) ومع ذلك حوروا الأمور كعادتهم في محاولات التشويه غير النزيهة.

هاء رابعة
في حجر عينه لي غدير وسحابة
في وسط قلبي له تناهيت وعتاب