|


فهد الروقي
( بين طلق المحيا والسهلاوي )
2009-09-29
حتى وإن حاولت إدارتا الغريمين التقليل من أهمية لقاء (الديربي) وحصرها في أهمية النقاط الثلاث فقط رغبة منهما في إبعاد اللاعبين عن الشحن النفسي المعتاد إلا أن (قمة العاصمة) ستظل ملتهبة وهي التي استمرت كذلك رغم تباين الطموحات بل وصلت في بعض مراحلها لدرجة أن النصر يعاني من شبح الهبوط وغريمه يطمح للقمة التي لا تأتي بالأغاني ومع ذلك بقي النزال قويا ولم يستطع أحد أن يحدد بوصلة الفرح في أي اتجاه حتى صفارة النهاية وكانت الأوضاع حينها تشبه (ديربي) الريال الملكي بخيتافي ومع ذلك يتمكن الأخير من إحراج الأول في مناسبات عدة والفوز عليه
في حين تأتي قمة هذا المساء بشكل مختلف عن السنوات الست العجاف الصفراء – ربما تكون هذه السنة سابعة وربما يكسر طوق النحس – بعد أن تسلح الفريق بأسماء جديدة تملك الرغبة في إثبات أنها صفقات رابحة وليست (صفعات) خصوصا عبد الغني والأجنبيين الجديدين والسهلاوي والأخير تمثل له المباراة منعطفا هاما فإن نجح في قيادة فريقه للفوز وفي التسجيل سترتفع عن كاهله حمولة الثلاثين مليونا ونيف وسيتحصل على بطاقة عبور لمدة طويلة كما تحصل عليها بلال – رغم محدودية قدراته –
أما في الجانب الأزرق فإن الأوضاع تختلف ولكن بنسبة بسيطة فالفريق لا ينقصه سوى مزيد من الانسجام ومشاركة عزيز ونيفيز من البداية ستعني مزيدا من القوة في وسط الميدان – أقوى خطوط المنافس – والحضور المناسب على الصعيدين البدني والنفسي طوال وقت المباراة والتركيز ثم التركيز أمام المرمى في المقابل يعتبر المحياني أكثر لاعبي فريقه رغبة في تسجيل موقف بطولي أمام إدارة وجماهير الهلال وأتوقع أن تكون المباراة سجالا بين الفرقتين مع أفضلية زرقاء في السيطرة على الكرة وارتدادات نصراوية خطيرة وسريعة من الثنائي (سون وفيجارو )
وعلى كل حال فإن فوز أحدهما سيرفعه لعنان السماء وسيزيل عن كاهله عناء وقتيا وسيعطي للقائمين عليه مساحة زمنية يعمل فيها بهدوء بعيدا عن الضغوط في حين سيجد الخاسر نفسه محاطا بكمية هائلة من المشاكل وسيعاني فترة قبل الخروج منها – هذا إن نجح – أما التعادل فإنه سيترك العاصمة هادئة من الأهازيج النشاز التي يحاول بعض ضعاف النفوس التخطيط لها ولإعادة سيناريو (متعفن) تجاوزت فيه الأمور ووصلت للمحظور الشرعي دون وجل من رب الأرباب

هاء رابعة
ما هو (أنت) اللي غيابك شي عادي
أنت " عادي " في غيابك كل شي