|


فهد الروقي
أنفلونزا الخنازير .. يا معالي الوزير
2009-09-13
استميحكم عذرا للخوض في موضوع ليس له صلة مباشرة بالرياضة، نظرا لأهميته القصوى خصوصا أنه يتعلق بالروح أغلى ما يملكه الإنسان، ويختص بفلذات أكبادنا، وهو نداء موجه لمعالي وزير التربية والتعليم بشأن الوباء الخطير الذي يفتك بالإنسان في هذه الأيام والمسمى (أنفلونزا الخنازير).
وندعوه معكم لقراءة هذا الخبر الذي بثته وكالات الأبناء العالمية ونصه يقول "أعلنت منظمة الصحة العالمية أن إغلاق المدارس للحد من تفشي وباء (اتش1 ان1) يكون أكثر فعالية لدى بدء تفشي أي وباء"، أي قبل إصابة 1% من السكان.
وقالت المنظمة في بيان إن "موعد إغلاق المدارس يرتدي أهمية حاسمة".
وأضافت إن "الدراسات تفيد بان إغلاق المدارس يؤتي أفضل النتائج عندما يحصل في وقت مبكر جدا من تفشي الوباء، ويكون توقيت هذا الإغلاق مثاليا قبل إصابة 1% من السكان به".
وذلك نظرا لقرب بدء العام الدراسي الجديد ومع تزايد حالات الإصابة بالمرض وأن أهم أسباب انتشاره ستكون حاضرة وهي كثرة التجمعات وقرب فصل الشتاء وقدوم أعداد كبيرة من الحجاج والمعتمرين للأراضي السعودية خصوصا حجاج البر والذين يأتون من أصقاع مختلفة حتى من أواسط آسيا ذات الطابع المناخي البارد.
وكانت منظمة الصحة العالمية وعلى لسان وزيرتها (ما جريت تشان) قبل أسبوعين من الآن قد حذرت من تزايد حالات الإصابة بالمرض في فصل الشتاء وفي الأيام التي تشهد تقلب الأجواء.
ولمعالي الوزير نضع الحالة التي أصابت الساحة الرياضية حين أصيب مجموعة بسيطة من اللاعبين، هم أكثر أبناء المجتمع قدرة على مقاومة المرض، وماذا بعد ذلك في الساحة من فوضى، فكيف لو أن هذه الحالة أصابت مدرسة أطفال صغار بالكاد يستطيعون مقاومة البرد، بل وكيف يزال بعد ذلك الرعب المتوقع من بقية الأقران! ومما دعاني لكتابة هذه الأسطر أن هناك أقوالا تشير إلى احتمالية التأجيل للدراسة فقط عندما تصل الحالات إلى ما نسبته 10 %  وفي هذا مخالفة صريحة لتوجهات منظمة الصحة العالمية، وعلى هذا الأساس نضع أمام معالي الوزير خيار تأجيل الدراسة إلى ما بعد موس م الحج وحين يعود ضيوف الرحمن لديارهم، ففيما تبقى وقت كاف لإنهاء موسم دراسي كامل.
 هاء رابعة
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد